استبعد محللون تأثر الاستثمارات الروسية في بريطانيا بالازمة الدبلوماسية الحالية بين لندن وباريس على خلفية قضية العميل الروسي السابق البريطاني الجنسية سيرجي سكيربال .
و يقدر حجم الاستثمارات الروسية في بريطانيا بـ /27 /مليار جنيه استرليني فيما يتجاوز حجم الاستثمارات البريطانية في روسيا /46 /مليار جنيه .

و تتركز استثمارات الاثرياء الروس في حي المال البريطاني والشركات المسجلة بالبورصة والعقارات وبعض الاستثمارات الفاخرة في الأندية الرياضية والترفيهية..و حجم استثمارات الروس في المساكن البريطانية التي يفوق ثمنها مليوني جنيه إسترليني تصل إلى أربعة في المائة..

فيما نسبة استثماراتهم في العقارات ككل تناهز العشرة في المائة.
ويرى المحلل الاقتصادي أحمد أبو دوح انه من الصعب على الحكومة البريطانية القيام بخطوة مصادرة الاستثمارات الروسية او حتى التلاعب فيها فالامر أشبه باللعب بالنار ولقد حاول عدد من عتاة المحافظين في مجلس العموم تشريع قوانين تتيح لهم هذا الهامش لكنهم فشلوا لأن ذلك قد يؤثر على مصداقية المملكة المتحدة كبيئة حاضنة للاستثمارات.

و بخصوص تداعيات تهديد تريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية بعزل المستثمرين الروس عن نظام القروض خصوصا وأن هناك أكثر من /150/ الف مستثمر روسي في بريطانيا يقول الصحفي احمد الشريف الخبير في الشأن البريطاني ان بريطانيا بلد فيه حس عالي من البراغماتية لذلك فالمال يشكل عمودا فقريا وهذا الامر سيؤدي في نهاية الامر الى وجود حلول للخروج من الازمة لان أي حظر أو تجميد للأموال الروسية سيضر بريطانيا ايضا .. وأية عقوبات محتملة من هذا النوع ستضر بسمعة بريطانيا الاستثمارية كما ستؤدي إلى انخفاض أسهم الشركات الروسية المسجلة في بريطانيا وتتراجع الأرباح وهذا الامر غير مقبول .