نيويورك - وام
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على إستمرار إلتزامها بمساهماتها في تشكيل "جدول أعمال حضري جديد" للقرن الحادي والعشرين متعهدة في هذا الشأن على إنتهاج الإستراتيجيات اللازمة والرامية إلى تهيئة مساحات حضرية أكثر استدامة وإنصافا وأيضا بتشكيل جدول أعمال حضري إنمائي للعشرين سنة المقبلة.
جاء ذلك في البيان الذي أدلت به سعادة السفيرة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة أمام اللجنة التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالإسكان والتنمية الحضرية المستدامة /الموئل الثالث/ الذي إنعقد أمس في مقر الأمم المتحدة بمشاركة أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأشادت السفيرة نسيبة في معرض بيانها بالجهود التي بذلت للتحضير للمؤتمر الثالث لموئل الأمم المتحدة ..ونوهت بالأهمية التي يحظى بها هذا المؤتمر مشيرة إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون حاليا في المدن متوقعة بأن ترتفع هذه النسبة الى 70 في المائة بحلول عام 2030 الأمر الذي يتطلب حشد كل الجهود الدولية لمواجهة النمو السكاني والتحضر السريعين بصورة مستدامة.
واعتبرت نسيبة الإمارات العربية المتحدة اليوم بمثابة دليل على التطبيقات العصرية في التخطيط الحضري المستدام والتنمية العالمية في قلب الشرق الأوسط ولا سيما بعد تزايد عدد السكان في الدولة بصورة كبيرة من 90 ألفا الى خمسة ملايين نسمة خلال العقود الخمسة الماضية.
وقالت إن هذا التطور السريع ورغم أنه وضع الإمارات العربية المتحدة أمام تحديات حضرية معقدة إلا أنه في نفس الوقت مكنها من تبني خطى هذا التطور ودمجه في عملية التنمية ..مبدية تطلعها الى تقاسم الدروس العديدة المستفادة والاستراتيجيات التي وضعتها الإمارات خلال هذه العملية.
وأوضحت ان دولة الإمارات تمكنت من التعامل مع التحديات وتنفيذ التزامها بتحقيق الإسكان المستدام وذلك عن طريق بناء إحدى أكثر المدن استدامة في العالم وهي مدينة مصدر ..مشيرة كذلك إلى إنشاء بنية تحتية ضخمة في دبي جعلتها بمثابة مدينة ذكية عالمية تقوم حاليا بربط بلدان العالم من خلال تسهيل التجارة والتعاون الدوليين.
وأكدت ان الاستدامة تقع في صميم معرض إكسبو 2020 في دبي الذي يركز موضوعه على "ربط العقول وخلق المستقبل" ..معربة عن أملها في أن يشكل هذا حافزا للإبتكار والنهوض بالنمو المستدام .
واستعرض السفيرة نسيبة ما استفادت منه الإمارات من الابتكارات العالمية وإنشائها برنامج "استدامة" الفريد من نوعه الذي تم تصميمه خصيصا للعيش المستدام في بيئة الشرق الأوسط الصحراوية ..مؤكدة إمكانية ترجمة هذه الاستراتيجية الى حلول محلية في مناطق حول العالم تواجه تحديات مماثلة للنمو المستدام..