ملتقى الإمارات للآفاق الاقتصادية

أكد مسؤولون وأصحاب أعمال في الإمارات أهمية انعقاد ملتقى الإمارات للآفاق الاقتصادية لهذا العام، والذي اختتم فعالياته في دبي أمس الأربعاء، في توضيح الرؤى الاستشرافية للاقتصاد الوطني، ومساندة صانعي القرار في الإمارات في رسم الاستراتيجيات والسياسات العامة نحو مستقبل أكثر إشراقا وتطورا بما يعزز القدرات والإمكانيات الداعمة للتحرك على مسار اقتصاد المعرفة.

ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز تكامل مستويات النمو الاقتصادي بين مختلف إمارات الدولة، وأشاروا إلى أن هذا المُلتقى يمثل محطة رئيسية على طريق صنع النهضة الاقتصادية لدولة الإمارات من خلال التعرف على الخبرات والمعارف التي من شأنها أن تعزز القدرة على مواجهة تحديات المستقبل.

كما تحدث المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة،عبدالباسط الجناحي، عن أن أهمية انعقاد الملتقى تكمن في الجهود التنسيقة والتعاون البنّاء بين أكبر اقتصادين في الدولة، وهما اقتصادا دبي وأبوظبي، الأمر الذي يُطلع متخذي القرار في الإمارات على تجارب متعددة ومتنوعة وأفكار جديدة من الداخل والخارج.

وتابع الجناحي " شهدت الفترة الأخيرة تنسيقات كبيرة بين المؤسسة ودائرتي التنمية الاقتصادية في كل من دبي وأبوظبي وأثمرت الجهود المشتركة مبادرات عدة تجسدت في تبادل الخبرات المحلية والاستفادة منها"، معربا في الوقت نفسه عن آماله بأن يستمر هذا التنسيق الإماراتي الداخلي وأن يحظى بالدعم على كافة المستويات مما يصب في نهاية المطاف في مصلحة الوطن.

فيما قيّم مدير عام شركة كيموها للمشاريع في دبي، فينيش بيماني، أعمال ملتقى الإمارات للآفاق الاقتصادية بأنه يعطي إشارة إيجابية للمستثمرين وأصحاب الأعمال بإمارتي دبي وأبوظبي ليعملا كتفا إلى كتف وجنبا إلى جنب بما يؤدي إلى تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي لدولة الإمارات، مشيرا إلى أن الملتقى بادرة جيدة من شأنها أن تكون أرضية قوية للبناء عليها في المستقبل بما يعود بالنفع للاقتصاد الإماراتي بأسره.

ورأى بيماني أن التنسيق الاقتصادي بين كل من دبي وأبوظبي تجاوز المستوى المحلي إلى المستوى الوطني الأعلى، الأمر الذي يعني تفوق وتغلب منظومة الاقتصاد الوطني الأشمل على الاقتصاد المحلي الضيق والمحدود، والذي إن دل على شيءٍ إنما يدل على الإيمان الموحد فيما بين الإمارات بأن المستقبل يحمل في طياته تحديات مشتركة تتطلب من الإمارات التكاتف في مواجهتها وتعزيز التعاون للتغلب عليها.