المنامة - بنا
أطلع مجلس التنمية الاقتصادية وفداً تجارياً عراقياً على ما تتيحه مملكة البحرين من فرص استثمارية خلال لقاء جمعهم بحضور ممثلي قطاعات الأعمال البحرينية وذلك بمقر مجلس التنمية الاقتصادية.
وضم الوفد العراقي الزائر للمملكة ممثلو العديد من القطاعات التجارية من مختلف مناطق العراق ومن بينها التجارة العامة، والأجهزة الكهربائية، والمواد الغذائية، وأجهزة الاتصالات، والمقاولات الإنشائية، وتجارة أنظمة البرامج وتجارة الألبسة.
وتعرف الوفد العراقي الزائر خلال اجتماعه مع مسئولي المجلس على المميزات التنافسية لبيئة الأعمال في المملكة وما تتميز به من تنوع وحرية اقتصادية، وما حققته المملكة من مواقع متقدمة في المؤشرات الدولية المتعلقة بالتنافسية العالمية بالمقارنة مع اقتصاديات المنطقة، وما توفره البيئة الاستثمارية في البحرين من فرص متعددة ساهمت في جذب كبريات الشركات والمستثمرين العالميين للاستفادة منها، إلى جانب ما تتميز به المملكة من قوى عاملة مؤهلة ومتدربة وحياة معيشية منخفضة الكلفة نسبياً ومعدلات تنمية بشرية مرتفعة.
وفي تصريح للسيد خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بهذه المناسبة قال فيه: "نرحب بزيارة الوفد العراقي إلى المملكة وسعيه للقاء قطاعات الأعمال البحرينية، وهو ما يعكس اهتماماً نحو تعزيز الروابط التجارية والتعاون الاستثماري بين كلا البلدين وتأسيس نماذج للشراكة بين قطاعات الأعمال البحرينية والعراقية في ما يخدم المصلحة المشتركة للجانبين، كما أننا نأمل بأن تساهم هذه الزيارة في تحقيق أهدافها عبر تطوير العمل المشترك واستقطاب المزيد من الاستثمارات آخذين في اعتبارنا أهمية الروابط التاريخية والثقافية التي تربط كلا البلدين".
وسيلتقي الوفد العراقي خلال زيارته بكبار المسئولين في المملكة، كما اجتمع الوفد مع ممثلي قطاعات الأعمال البحرينية بغرفة تجارة وصناعة البحرين وذلك ضمن مجلس الأعمال البحريني العراقي المشترك بهدف بحث تطوير الاستثمار بين البحرين والعراق وما يتعلق بمعرض ومنتدى فرص الاستثمار بين البحرين والعراق.
وكان مجلس الأعمال البحريني العراقي المشترك قد كشف في لقاء تشاوري مفتوح نظمته غرفة تجارة وصناعة البحرين في بداية نوفمبر الجاري عن الإعداد لتأسيس شركة بحرينية عراقية قابضة برأسمال 5 ملايين دولار قابل للزيادة مستقبلاً مع دعوة المستثمرين من كلا الجانبين للمساهمة فيها.
تجدر الإشارة إلى أنه وصل إجمالي حجم التجارة بين البحرين والعراق من 41.8 مليون دولار أميركي في 2009 إلى أكثر من مليار دولار أميركي في 2014، وتشمل التجارة في معظمها الصادرات النفطية المكررة من البحرين إلى العراق كما أن التجارة غير النفطية قد زادت على الضعف في الفترة ذاتها حيث وصل حجم إجمالي التجارة غير النفطية من 22.2 مليون دولار أميركي في 2009 إلى 95.2 مليون دولار أميركي في 2014م.
وذكرت زين أن فعاليات المؤتمر التي ستثريها قائمة الحضور ستتناول مجموعة من التحديات والقضايا المؤثرة في نمو وتطور هذه الصناعة، فمن أوراق العمل الذي ستطرحها الجلسات النقاشية : الطريق إلى الجيل الخامس، Core virtualization Evolution، تحليل البيانات والخدمات السحابية، جودة تجربة العملاء، حلول تمكين الأعمال، والابتكار في مجالات الخدمات، الكفاءة في استخدام الطاقة، وتعظيم كفاءة مواقع الشبكات.
وأفادت زين أن المؤتمر سيشهد أوراق عمل رئيسية من جانب شركة هواوي، وشركة نوكيا، هذا إلى جانب ورقة عمل مقدمة من جانب شركة "غارتنر" العالمية، وهي من المؤسسات المرموقة المتخصصة في مجالات أبحاث واستشارات قطاعات تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى كلمة الشريك المميز شركة اريكسون العالمية.
وصرح رئيس مجلس إدارة شركة زين البحرين الشيخ أحمد بن علي آل خليفة: "تبذل مملكة البحرين جهودها ومواردها باستمرار لمواكبة أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا.
ونحن فخورون باستضافة احدى أكبر المؤتمرات الاقليمية للتكنولوجيا في مملكة البحرين، مما يضع زين البحرين على الخريطة كمركز للإبداع الرقمي والتكنولوجي".
واضاف قائلا: "إن استضافة مثل هذه الفعاليات يتماشى مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 التي دشنها حضرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في أكتوبر عام 2008 والتي تتبنى العولمة وتنمية المنافسة والاستدامة من خلال الابتكار مستندة الى وجهة واضحة للتطوير المستمر للاقتصاد البحريني." مؤكداً على أن الاقتصاد البحريني يحظى بكامل الدعم من الحكومة الموقرة برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وبمساندة ومؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. كما وشكر معالي الشيخ احمد وزير المواصلات لقبوله افتتاح مؤتمر زين للتكنلوجيا ZTC.
وقال الرئيس التنفيذي في مجموعة زين سكوت جيجينهايمر في تعليقه على هذه المناسبة "من الجميل أن نقيم مؤتمرنا التكنولوجي الخامس هنا في مملكة البحرين مرة أخرى، حيث استضافت المنامة الدورة الأولى لهذا المؤتمر في العام 2009".
وأوضح جيجنهايمر بقوله " تفخر مجموعة زين أنها مشغل رائد ونشط في قطاع تكنولوجيا الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط، فعلى سبيل المثال استثمرت المجموعة في مملكة البحرين ما يربو على 100 مليون دولار خلال العام الماضي فقط، وذلك من أجل تحديث شبكة الجيل الرابع، وهو الأمر الذي يعكس مدى إيمان زين بالإزدهار الاقتصادي والتجاري في المملكة ".
وتابع "إننا نتطلع في هذا التجمع التكنولوجي الفريد إلى أن نعقد مناقشات مثمرة تؤدي إلى مزيد من تحسين سبل التعاون بين مجموعة زين وشركائها الإقليميين والعالميين، حيث نأمل أن يساعدنا في ذلك أوراق العمل التي سيتم طرحها، وما يربو عن 95 جلسة نقاشية".
وأكد جيجنهايمر "نحن ندرك جيدا ان الابتكار الرقمي والتطبيقات من الأمور التي ستعزز تجربة عملائنا في ميدان عملياتنا، فهذا الأمر بات الآن يمثل صميم رؤية خططنا الاستراتيجية، حيث ننظر إليهما على أنهما من الأدوات الرئيسية التي ستساعدنا في التحول إلى مشغل الاتصالات الرقمي المتكامل".
من جانبه قال الرئيس التنفيذي للتقنية في مجموعة زين هشام علام " قطاع الاتصالات لا يتسم بكونه حيويا ومثيرا للاهتمام فقط، بل هو من القطاعات المعقدة ودائمة التطور والتغير".
وأضاف علام "لذلك فالآن، وأكثر من أي وقت مضى، من المهم لنا أن نكون على درجة كبيرة من تحقيق القدر الكافي لتبادل المعلومات والشفافية في مجال صناعتنا ".
وأوضح "انطلاقا من هذا الأمر، فإن الدورة الخامسة لفعاليات هذا المؤتمر ستكون فرصة لنا ولشركائنا في مجالات الابتكار التكنولوجي، أن نواصل التقدم في خدماتنا وعملياتنا داخل حدود مضمار هذا التطور، وبالسرعة الكافية للمحافظة على مكانتنا في هذه الصناعة ".