عمان - بترا
من رائف الشياب - ابدى خبراء مصرفيون تفاءلهم بمستقبل قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يشكل اكثرمن 97 بالمئة من المنشآت التجارية في المملكة .
وبينو خلال جلسات مؤتمر المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبرامج ضمان القروض الذي تنظمه الشركة الأردنية لضمان القروض ان الاهمية القصوى تكمن بتقديم التمويلات المناسبة لهذا القطاع .
وقالت مدير عام بنك الاتحاد ناديا السعيد انه يجب فهم طبيعة وحجم عمل هذا القطاع وتقديم الخدمات والارشادات قبل تقديم التمويل ،موضحة بان شركات هذا القطاع تختلف عن الشركات العملاقة في مجال الخبرات والهياكل المالية وطرق تحضير بياناتها المالية .
وبينت ان الحكومة وضعت برامج لدعم هذا القطاع وسلطت الضوء على ضرورة تنميته حتى باتت الجهات المانحة للاردن توجه المنح لهذا
القطاع .
واشارت السعيد الى التحديات التي تواجه القطاع المصرفي واهمها مسالة ضمان القروض التي لايمكن نقلها من بنك لاخر وتعمل على تقييد العميل بالاضافة الى سقف ضمان القروض والمحدد ب 100 الف دينار ونسبة العمولة المرتفعة موضحة بانه يجب فتح باب النقاش بين القطاعات الاقتصادية كافة وتذليل هذه العقبات .
من جهته بين ممثل بنك الاسكان للتجارة والتمويل عادل اسعد ان شركات هذا القطاع تتميز باستخدام التكنولوجيا واتمتت بياناتها والبعد عن البيروقراطية لان في معظمها شركات فردية وذلك بحسب ابحاث متقدمة بهذ المجال .
ولفت إلى وجود حاجة ملحّة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة متأتية من مشكلتي الفقر والبطالة في الأردن، إذ إن هناك جيوب فقر موزعة على أنحاء البلاد، وهي تتطلب فهماً خاصاً للتعامل معها مقرّاً بوجود معيقات في وجه مؤسسات المجتمع المدني وقدرتها على إدارة أموال المنح، حيث أن توزيع المشاريع غير عادل ويتمركز في عمّان والمدن الرئيسية، كما أن هناك عدم اهتمام بالعمل في الموارد الطبيعية المتاحة، لتوفير فرص عمل لأبناء المناطق.
مدير عام كابيتال بنك هيثم قمحية بين ان هناك عدم تواصل مابين هذا القطاع والجهاز المصرفي الذي يتوجب عليه التواصل مع هذه الشركات واسداء المشورة الفنية والمهنية والتخطيط لهم .
وبين ان المشاريع الصغيرة والمتوسطة تفتقر إلى روح الابتكار، فالأفكار عادةً ما تكون متشابهة ومكررة، لافتاً إلى أهمية العمل على تطوير ثقافة هذه المشاريع بوصف ذلك خطة استراتيجية وليست إجرائية.