دبي - صوت الإمارات
تملك دول منطقة الشرق الأوسط بعض أسرع الخطوط الجوية نموًا في العالم وفي الوقت ذاته تشهد مطارات المنطقة ضغطًا مطردًا لتلبية النمو في أعداد المسافرين.
وتعمل أبوظبي ودبي على تطوير أكبر وأهم مراكز النقل في المنطقة مع توقعات منظمة النقل الجوي العالمي"اياتا" بأن 40 مليار دولار يجري استثمارها في بنية المطارات التحتية بمنطقة الخليج.
وتمثل تركيبة مسار الرحلات الطويلة أحد العوامل الرئيسة في تفعيل نمو حجم المسافرين وتعزيز قدرات شركات الطيران والأساطيل التابعة لها في الشرق الأوسط. وخلال الفترة الماضية كانت الرحلات الجوية تقطع أوروبا في طريقها صوب الشرق الأوسط ودول الشرق، في حين صارت هذه الرحلات في السنوات الأخيرة تمر عبر مسارات مباشرة صوب الشرق الأوسط.
وأكد مايكل أندروود مدير تطوير أعمال أنظمة الهبوط الدقيق بالاعتماد على الأقمار الصناعية، وحدة أعمال هونيويل ايروسبيس للنقل الجوي الإقليمية إنه يمكن الاعتماد على تقنيات متطورة مثل نظام تعزيز الملاحة الأرضية GBAS من هونيويل لتلبية الطلب على زيادة القدرة الاستيعابية للمطارات التي نشهدها حالياً. ومازال أغلب المطارات يعتمد على أنظمة هبوط تقليدية وهي التقنية التي تعود إلى الثلاثينات من القرن الماضي.
وأضاف أندروود إنه بالاعتماد على هذه الطريقة الأساسية من التوجيه التي لم يطرأ عليها تغيير تقريبًا منذ تم اعتمادها يقدم نظام أدوات الهبوط توجيهاً باتجاه واحد للطائرات المقتربة من أجل الهبوط من خلال رصف الطائرات بمسار ثابت، إن نمو حركة الطائرات قد ولد ضغطاً على هذه الأنظمة التقليدية التي تسعى إلى تقديم الدعم لأعداد المسافرين الآخذة بالتزايد.
وقال مدير تطوير أعمال أنظمة الهبوط الدقيق بالاعتماد على الأقمار الصناعية، وحدة أعمال هونيويل ايروسبيس للنقل الجوي الإقليمية إن تقنيات هونيويل تساعد في تخفيف اختناقات الحركة الجوية عبر تطويرها المستمر للاعتماد على أنظمة الهبوط الدقيقة الموجهة بالأقمار الصناعية الأمر الذي يتيح للمطارات زيادة عدد طرق وصول الطائرات إلى المطار.
وتمكن تقنيات الملاحة التي تعتمد على الأداء ونظام تعزيز الملاحة الأرضية الطيارين من التحليق بمسارات أكثر كفاءة للوصول إلى المدارج ونقاط التماس على الأرض.
ويعتبر نظام تعزيز الملاحة الأرضية للمسارات الذكية SmartPath GBAS بديلاً معتدل التكاليف وأكثر مرونة من أنظمة الهبوط التقليدية حيث يتيح للطيارين مسارات متعددة لتوجيه الهبوط تصل إلى 26 مقاربة. ويعمل نظام تعزيز الملاحة الأرضية على استقبال إشارات نظام الأقمار الصناعية للملاحة العالمية ليقوم بتطويرها لتكون أكثر دقة وتتكامل بشكل عال مع مناطق الاقتراب الدقيقة.
ولتخفيف ضغوطات إدارة المرور الجوي بسبب زيادة أعداد المسافرين وتوفير تطمينات أكبر على عمليات الهبوط وتعزيز الطاقة الاستيعابية يقول مايكل أندروود :عمد أكثر من 15 مطاراً حول العالم إلى تركيب نظام تعزيز الملاحة الأرضية للمسارات الذكية .
ويتيح نظام تعزيز الملاحة الأرضية للمسارات الذكية الذي رخصته إدارة الطيران الفيدرالي تحسين القدرة الاستيعابية عبر استخدام محطات نظام تعزيز الملاحة الأرضية التي تنفي الحاجة إلى نظام أدوات الهبوط المتعددة في المطارات والمتواجدة في عدة مدارج.
وفي ظل مساعي منطقة الشرق الأوسط لتلبية احتياجات ما يقارب 450 مليون مسافر بحلول 2020 بالمقارنة مع 140 مليونا حالياً تظهر عملية النمو غير المعهودة في الاستثمارات وعمليات التوسع الهائلة في مطارات المنطقة.