أبوظبي -صوت الامارات
انطلقت اليوم أعمال ملتقى الاستثمار الإماراتي الجزائري الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بحضور معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومعالي عبدالسلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم في الجمهورية الجزائرية وسعادة صالح عطية سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى الدولة وسعادة محمد ثاني مرشد الرميثي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وعدد من رؤساء ومدراء غرف التجارة والصناعة بالدولة ورؤساء ومدراء أكثر من 400 شركة ومؤسسة ومستثمر من البلدين الشقيقين.
ورحب سعادة محمد ثاني مرشد الرميثي بالمشاركين في الملتقى معربا عن أمله في ان يؤدي إلى النتائج التي تتناسب والتطلعات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه فخامة عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الشقيقة وما يتطلعان إليه من تعميق للروابط الأخوية وتفعيل للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين والتي يشكل العامل الاقتصادي أحد دعاماتها الهامة والأساسية.
وأكد الرميثي في تصريحات صحفية بمناسبة تنظيم غرفة أبوظبي لهذا الملتقى أن انعقاده يعكس روح الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين الإماراتي والجزائري ويظهر مدى الاهتمام والحرص على تطوير وتعزيز تلك العلاقة التي تستمد مقوماتها بشكل أساسي من الدعم والاهتمام اللامحدود الذي تؤكد عليه القيادة الحكيمة في كلا البلدين وحرصها المستمر على تعزيز أواصر التعاون الاستراتيجي وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك البناء ودفعه إلى الأمام في مختلف المجالات.
وقال إننا نسعى من خلال هذا الملتقى إلى العمل على زيادة قيمتها وأهميتها من خلال تذليل أية صعوبات قد تواجه تطوير العلاقات بين البلدين وإيجاد الآليات الكفيلة بتعظيم استفادة القطاع الخاص من الحوافز الاستثمارية المتاحة في البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير الاستثمارات المشتركة وزيادة مستويات التبادل التجاري عبر جملة من التفاهمات والمشروعات المشتركة بما يتناسب وطموحات البلدين في تحقيق مزيد من الشراكة الاقتصادية.
وأكد سعادته أن اتحاد غرف التجارة والصناعة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي يعملان وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع جميع الدول الشقيقة وتسعى دائما تبعا لتوجيهاتهما الكريمة إلى مد الجسور وبناء علاقات التعاون التجاري والاقتصادي وتأسيس الشراكات الاقتصادية والاستثمارية التي تعود بالنفع المتبادل وتحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف وتبعا لذلك فإن اتحاد غرف التجارة والصناعة وغرفة أبوظبي يوليان اهتماما كبيرا من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون بين رجال الأعمال والشركات والمؤسسات وفعاليات القطاع الخاص في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الجزائر الشقيقة.
وذكر الرميثي أن الجزائر الشقيقة تزخر بالإمكانيات والثروات الطبيعية وما توفره هذه الإمكانيات من فرص استثمارية مغرية ومتاحة أمام المستثمرين في الدول العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة خاصة وقد خطت الحكومة الجزائرية خطوات متقدمة نحو إيجاد بيئة استثمارية متميزة توفر الحماية للاستثمارات الأجنبية والعربية وتقدم لها كل ما من شأنه إنجاح المشروعات الاستثمارية وتقدمها وتحقيقها مردودا اقتصاديا عاليا لذا فإن وجودا قويا للاستثمارات والأنشطة الاقتصادية الإماراتية في الجزائر يعتبر عملا في غاية الأهمية من ناحية استغلال الفرص الكبيرة المتاحة والاتساع الكبير المتوقع في حجم الاقتصاد الجزائري بل إن لذلك أهمية استراتيجية لمستقبل المنطقة العربية بأسرها.
وأكد سعادته أن القطاع الخاص بدولة الإمارات العربية المتحدة يعمل على دعم عملية التنمية الاقتصادية الشاملة في بلادنا كونه شريكا رئيسيا فيها وذلك بفضل الدعم اللامحدود الذي توفره قيادتنا الرشيدة لهذا القطاع وقد قامت شركات ومؤسسات القطاع الخاص في بلادنا بتعزيز استثماراتها الخارجية ودخول أسواق جديدة حيث تتوزع استثمارات هذه الشركات لتشمل أسواق جمهورية الجزائر وعددا من الدول الشقيقة الأخرى وذلك في إطار الجهود المبذولة لدعم هذه الاقتصادات وضمان تقدمها حيث ارتفعت استثمارات شركاتنا ومؤسساتنا في بلدكم الشقيق خلال السنوات الماضية وتنوعت هذه الاستثمارات حيث غطت العديد من القطاعات والمجالات الحيوية والتي نأمل أن تدعم عملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في الجزائر الشقيقة.