أبو ظبي - صوت الإمارات
تتطلع الإمارات لتبوؤ مركز الصدارة عالميًا في الصيرفة الإسلامية مستندة إلى خبرتها العريقة باحتضانها أول مصرف إسلامي في العالم هو "بنك دبي الإسلامي" وإطلاق مبادرة "دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي" .
ويعزز من مسيرة الإمارات نحو المركز الأول التدفق القوي لإصدارات الصكوك السيادية والمؤسساتية الذي شهدته أسواق المال بالدولة التي سجلت 4 .4 مليار دولار للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري أي ما يشكل 22% من إجمالي الصكوك المصدرة في دول مجلس التعاون الخليجي بحسب وكالة التقييم الائتماني العالمية "ستاندرد آند بورز" .
وكشفت دراسة حديثة ل "بيت التمويل الخليجي" أن أصول قطاع التمويل الإسلامي ناهزت نهاية العام الماضي 8 .1 تريليون دولار ما يمثل نموا بنسبة 16% على أساس سنوي ويسيطر القطاع المصرفي الإسلامي على نحو 80% من الاصول المصرفية الإسلامية العالمية فيما نجحت سوق الصكوك في العام الماضي في اختراق حاجز ال 100 مليار دولار من حيث إصدارات الصكوك الجديدة لتنهي السنة بإجمالي إصدارات بنحو 119،7 مليار دولار .
وقال تقرير حديث لشركة "أرنست اند يونغ" إن النظام المالي العالمي التقليدي يشهد تحولاً جذريا باتجاه التمويل الإسلامي حيث سجلت الأصول المصرفية الإسلامية العالمية معدل نمو تراكميا سنويا بنسبة 16% خلال الفترة من 2008-،2012 ومن غير المرجح أن يفقد التمويل الإسلامي هذا الزخم الكبير خاصة حيث يتوقع تحليل لغرفة تجارة وصناعة دبي أن يصل معدل النمو السنوي المركب للأصول المصرفية الإسلامية في الدولة إلى نحو 17% خلال الفترة من 2013 وحتى 2018 .
وفقا لوكالة "برايس ووترهاوس كوبرز" من المتوقع إصدار 16 مليار دولار من الصكوك
بنهاية العام 2014 الجاري مع بقاء دبي كمركز رئيسي للأسواق الناشئة لهذه الفئة من الأصول .
وكانت المملكة المتحدة قد قامت بإصدار أول صكوك سيادية في العام الماضي بعدما كانت قد أعلنت عن ذلك خلال الدورة التاسعة لمنتدى الاقتصاد الإسلامي التي أقيمت في لندن . ومع وجود حراك نشط في سوق الصكوك قامت العديد من الدول وخصوصا دول شمال إفريقيا بإدخال التشريعات وتنفيذ القوانين واللوائح الخاصة بتنظيم عملية إصدار الصكوك .