أجمع خبراء اقتصاديون وممثلون عن جمعيات حماية المستهلك واتحاد التجار، أن الجزائر بعيدة في الوقت الراهن عن أي أزمة خاصة بتخفيض أسعار البترول في السوق الدولية، مشيرين إلى أنها تتوفر على الإمكانات البشرية والمادية لتحقيق نهضة اقتصادية حقيقية.

وبين الخبراء أن الجزائر لم تستغل سوى نسبة 15% من ثرواتها الطبيعية، مؤكدين أن تفعيل الاستثمار الخاص والعام وتقديم تسهيلات للراغبين في الاستثمار من شأنه أن يؤدي إلى التخلي عن استيراد نسبة كبيرة من المواد الاستهلاكية التي تستهلكها البلاد، خصوصًا تلك المتعلقة بالمواد البسيطة.

ولفت الخبراء إلى أن الاستثمار الزراعي خصوصًا في الصحراء، يساهم في جلب الأموال للخزينة العمومية والتي تفوق دخل البترول، كما قدموا اقتراحات من شأنها توجيه السلطات في البلاد إلى خلق حلول حول أسعار البترول، بعيدًا عن التسرع والتهور، بعد لجوء الدولة إلى إقرار تجميد قرار التوظيف في القطاع العمومي، وما يترتب عليه من مشاكل مع الجبهة الاجتماعية، ودعوا إلى الإسراع في تنفيذ مخططات الدولة  على أرض الواقع والتي سبق وأن أقرت منذ سنوات ولكنها بقيت حبيسة أدراج مكاتب الوزراء.