وقع وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي ووزير النقل التونسي كريم الهاروني، في العاصمة بيروت الإثنين، ثلاث اتفاقيات تعاون بين البلدين. وتضمنت الاتفاقات تعاون بين مركز الأبحاث والتعاون المشترك وديوان البحرية التجارية والموانئ التونسية، والتعاون الحكومي في مجال النقل البحري والملاحة البحرية والموانئ، وتوقيع مذكرة تفاهم حول الاعتراف المتبادل بالمؤهلات والشهادات والإقرارات البحرية. وقال ووزير النقل اللبناني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي بعد توقيع الاتفاقيات الثلاث "شهدنا تطوراً لهذا القطاع واهتماماً كبيراً من الجامعات والأكاديميين، ولمسنا ذلك من خلال الطلبات التي تقدّم لوزارة النقل لإنشاء مراكز أبحاث ودراسات أو لفتح اختصاصات جديدة في الجامعات تعنى بقطاع النقل البحري". من جهته قال وزير النقل التونسي كريم الهاروني "منذ 15 عاماً لم يأتِ وزير تونسي إلى لبنان في زيارات عمل، وبدايتنا في النقل البحري، لأن أكثر من 80% في العالم من المصالح الاقتصادية تتحرك عبر البحر، ولأن للعرب موقع استراتيجي مهم في البحر، إنما لا يستفاد منه بالمستوى المطلوب". وأضاف الهاروني "سنعيد الاعتبار للتجارة البحرية ولموقعنا البحري، وتوسيع لاتفاقيات مع الأخوة العرب في البحر الأبيض المتوسط وحوله من البحار.. وتونس تعمل في البحر باتجاه الغرب وستحافظ على العلاقة مع الاتحاد الأوروبي.. ولكن علينا الآن التوجه للمشرق العربي". وتابع الهاروني "الشهر المقبل سنطلق أول خط  بحري بين تونس وطرابلس، ولاحقاً باتجاه المشرق العربي.. نريد أن يكون لبنان بوابة لتونس في اتجاه المشرق العربي وآسيا، وأن تكون تونس بوابة لبنان باتجاه المغرب العربي وأفريقيا".