قال وزير المعادن السوداني كمال عبد اللطيف إن السودان سينتج 50 طنا على الأقل من الذهب و40 ألف طن من الكروم هذا العام. وأوضح في تصريحات لوكالات الأنباء السودانية  أن السودان سينتج 50 طنا من الذهب هذا العام بالوسائل اليدوية التقليدية وحدها، ارتفاعا من 42 طنا العام الماضي. كما أشار إلى أن ثماني شركات للتعدين تنتج حاليا في السودان وأن هناك أكثر من 80 شركة أخرى ما زالت في مرحلة التنقيب. وقال إن إنتاج الكروم زاد إلى 40 ألف طن في السنة متماشيا مع توقعات سابقة. يشار إلى أن الذهب أصبح من أكبر صادرات السودان ليعوض جزئيا إيرادات النفط التي كانت تشكل أكثر من 50% من إيرادات الحكومة حتى 2011 حينما استقلت دولة جنوب السودان مستحوذة على معظم احتياطيات البلاد النفطية. ويعمل أكثر من نصف مليون سوداني في قطاع التعدين الأهلي الذي ينتج الجزء الأكبر من الذهب. ولدى السودان أيضا مناجم أكثر حداثة وتطورا، أكبرها حاسي الذي يشهد حاليا استثمارات لأعمال حفر أكثر عمقا بعدما استنزفت مكامنه السطحية بشكل كبير. ومن الصعب الحصول على بيانات عن إنتاج منجم حاسي بعدما اشترى رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس العام الماضي شركة لامانشا المالكة للمنجم ومقرها كندا وألغي إدراج أسهمها في البورصة. وقال مسؤولون بصناعة التعدين إن السودان يحتل مركزا متقدما في القائمة لدى شركات التعدين في أفريقيا، لأن جزءا كبيرا من مساحته الواسعة لم يشهد بعد أنشطة للتنقيب. وفي السابق أحجمت شركات عديدة عن الاستثمار بسبب العقوبات الأميركية وصراعات متعددة في السودان، لكن اهتمام المستثمرين يزيد الآن نظرا لارتفاع أسعار الذهب. ومنح السودان رخصا للتنقيب لشركات من الصين وتركيا والمغرب وروسيا وإيران ودول أخرى.