دمشق - غيث حمّور
دعا وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري أحمد القادري إلى العمل على تذليل جميع الصعوبات التي تعترض سبل تسويق محصول الحمضيات داخليا وخارجيا، وخاصة أن سورية حققت قفزات نوعية في إنتاج هذا المحصول كما ونوعا. وأشار الوزير القادري خلال اجتماع لمناقشة واقع إنتاج الحمضيات وتسويقه أمس، إلى أن "تقديرات الإنتاج من الحمضيات بمختلف أصنافها لهذا الموسم تبلغ مليونا و 134 ألف طن الأمر الذي يفترض ضرورة تكثيف الجهود مع جميع الجهات المعنية للدخول إلى أسواق جديدة". ولفت وزير الزراعة إلى "ضرورة تشكيل لجنة مهمتها دراسة التكاليف الإنتاجية بشكل كامل لمحصول الحمضيات خلال فترة قصيرة مع التركيز على استبدال بعض الأصناف المحلية بأخرى ذات جدوى اقتصادية تراعي الشأن التسويقي بما ينعكس إيجابا على المنتجين وتحسين مستوى دخولهم وحياتهم المعيشية". وأوضح القادري أن "الوزارة ستعمل على إيجاد منافذ جديدة لتسويق محصول الحمضيات خارجيا ومحليا عبر مؤسسة الخزن والتسويق بما يسهم في حماية المنتجين والمستهلكين وتحقيق نوع من التوازن والاستقرار في السوق المحلية"، معتبرا أن "اتباع الزراعة العضوية سيسهم بشكل كبير في زيادة التسويق ويحافظ على مستوى الجودة "والميزة النسبية لجميع المنتجات الزراعية. وعرض مدير التسويق الزراعي المهندس مهند الأصفر التحديات التي تعترض زراعة محصول الحمضيات والمشكلات الفنية المتعلقة بتطوير هذه المنتجات، مبينا أن "عدد أشجار الحمضيات بلغ 14 مليون شجرة عام 2013. وأشار المجتمعون إلى أن المنشآت الصناعية المؤهلة لاستيعاب فائض المنتجات محدودة وخاصة في مناطق الإنتاج إضافة إلى زيادة أسعار النقل ومستلزمات الإنتاج وعدم الاهتمام بموضوع الفرز والتوضيب ودعوا الى العمل على منع إستيراد المكثفات والمركزات الصناعية والعصائر ومنع تهريب المنتجات الزراعية إلى الخارج وتشجيع تصنيع المنتجات محليا والاستفادة من الميزة النسبية لها وتحديد الأصناف التصديرية والتصنيعية من هذه المنتجات. حضر الاجتماع معاونا وزيري التجارة الداخلية وحماية المستهلك والزراعة وممثلون عن مؤسسة الخزن والتسويق واتحادات غرف الزراعة والتجارة والمصدرين.