وقعت إيران وسوريا هذا الأسبوع اتفاقية لتفعيل صفقة سابقة بتقديم قرض إيراني لسوريا بقيمة 3.6 مليار دولار لتمكن الأخيرة من شراء النفط وستحصل إيران بموجب الصفقة التي جرى الاتفاق عليها في مايو أيار/الماضي مقابل ذلك على أسهم في استثمارات سورية وتهدف هذه الصفقة إلى مساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة التبعات الاقتصادية للحرب الدائرة في سوريا وكانت إيران قد قدمت مساعدات عسكرية ايضا بتدريب كوادر الجيش السوري وتقديم الاستشارات وتعاني سوريا نقصا في الديزل الذي يحتاجه الجيش والاقتصاد على حد سواء وكانت سوريا قد استفادت من صفقة أخرى قيمتها مليار دولار تستورد بموجبها منتجات إيرانية كالمنسوجات والفوسفات وزيت الزيتون ومنتجات زراعية أخرى وقال مسؤول سوري إن بلاده تتفاوض مع إيران على قرض آخر قيمته مليارا دولار بشروط ميسرة وقد تضرر الاقتصاد السوري نتيجة الحرب بدرجة كبيرة وتآكل احتياطي النقد الأجنبي الذي كان يقدر بـ 16 إلى 18 مليار دولار قبل بداية الأزمة، بينما تقلص الناتج القومي الإجمالي البالغ 60 مليار دولار إلى 30 مليار وكانت البلاد تحصل على 2.5 مليار دولار من تصدير النفط قبل الأزمة وبالإضافة إلى إيران تحاول سوريا الحصول على قروض من روسيا، فقد أجرى نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل مباحثات في موسكو حول الموضوع الأسبوع الماضي، ولكن لم يعلن عن التوصل إلى اتفاق.