معرض الفرانشايز العالمي

أكد مشاركون في فعاليات الدورة الخامسة لمعرض الفرانشايز العالمي، الذي اختتمت فعالياته أمس، أهمية مشاريع الفرانشايز في إيجاد فرص استثمارية مميزة للمواطنين من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد ورجال الأعمال الشباب في الدولة.

وقال هؤلاء إن بدء الأعمال الجديدة من خلال نظام الفرانشايز يقلص المخاطر والتكاليف على رواد الأعمال، ما يعزز فرص نجاح المشاريع الناشئة.

واختتمت مساء أمس، فعاليات معرض الفرانشايز العالمي 2017 الذي استقطب 2700 زائر، بمشاركة 300 شركة من 28 دولة و40 علامة تجارية إماراتية شاركت في المعرض لأول مرة، وقد تنوعت العلامات التجارية التي شاركت في فعاليات المعرض، حيث غطت أكثر من 10 قطاعات ومجالات رئيسة كان من أهمها، تكنولوجيا المعلومات والصحة واللياقة والصناعة والتعليم والتدريب وتجارة التجزئة والاستشارات والإنشاءات والنقل والأغذية والمشروبات والأزياء وأعمال الديكور الداخلي والمنتجات الزراعية.

وأكد محمد هلال المهيري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي نجاح الدورة الخامسة لمعرض الفرانشايز العالمي 2017 مؤكدا مكانته كمنصة رائدة تجتذب شركات الفرانشايز من كافة أنحاء العالم، لتوفير فرص استثمارية لرواد الأعمال والشباب وصغار المستثمرين في دولة الإمارات.

وأشار قابوس خالد مدير إدارة المعارض بشركة توريت للمعارض، المنظمة للحدث، إلى تنوع الشركات العارضة، موضحاً أن الدورات السابقة كانت تشهد سيطرة قطاع الأغذية بشكل كبير على المعرض، ثم قطاع الأزياء والتجميل، فيما تمثل شركات الأغذية هذا العام نحو 25% فقط، حيث تتوزع النسبة المتبقية على قطاعات متنوعة وجديدة مثل التعليم، والصحة، والرياضة، والتكنولوجيا، والاستشارات والمحاماة.

وأكد خالد أهمية مشاريع الفرانشايز في دعم ونشر ثقافة العمل التجاري الحر وترسيخ فكر ريادة الأعمال، وتشجيع الشباب المواطن لتأسيس المشروعات الخاصة بهم.

ومن جهته، قال عبدالله محمود مسؤول تطوير الأعمال بشركة ثراء كابيتال للاستثمار، إن الشركة تباشر تقديم خدمات الاستشارات الخاصة بتنفيذ مشاريع الفرانشايز، سواء من الناحية الاقتصادية أو القانونية، لافتاً إلى زيادة نمو قطاع الفرانشايز بالإمارات بنحو 25% خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، لا سيما في ظل الدعم المتواصل من الجهات الرسمية، وهو ما يجعل المواطنين الإماراتيين يستحوذون على أكثر من 90% من مشاريع الفرانشايز بالدولة.

ولفت محمود إلى سهولة الإجراءات والتراخيص الخاصة بتأسيس مشاريع الفرانشايز، حيث يمكن للشباب البدء في أعمالهم في خلال شهرين إلى 3 أشهر فقط، بعد الاتفاق مع الجهة المانحة لحقوق الامتياز، فضلاً عن إمكانية إنهاء معظم الإجراءات إلكترونياً.

وأوضح محمود أن معظم الشركات المانحة لحقوق الامتياز تباشر في البداية تحصيل مبلغ مالي محدد يتراوح بين 50 و100 ألف دولار، ثم نسبة من المبيعات بمتوسط 7%.

ولفت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت نجاح شركات إماراتية في منح عقود فرانشايز لكثير من الشباب، ولكن تظل النسبة الأكبر للشركات الأجنبية، لتشكل نحو 85% من السوق، مقابل 15% للمؤسسات الإماراتية.

إلى ذلك، قال فؤاد نصر الدين مسؤول تطوير الأعمال في شركة إس إم إيه ديستريكت للاستشارات إن الشركة تقوم بتقديم خدمات متنوعة لمساعدة الشركات الصغيرة على مواجهة تحديات السوق، ما يقلص النفقات بنحو 60% إلى 70%. ولفت نصر الدين إلى سيطرة قطاعات الأزياء والمأكولات على قطاع الفرانشايز بالدولة

بدوره قال محمد خالد مدير إداري في شركة بوابة أبوظبي للاستثمار إن الشركة حصلت على وكالة لكافيه إتيباس الإيطالي، حيث ستباشر الشركة منح عقود الفرانشايز للراغبين في ذلك بدولة الإمارات ومنطقة الخليج. ولفت خالد إلى زيادة الطلب من الشباب على بدء مشاريعهم الخاصة عبر نظام الفرانشايز، لافتاً إلى أن الشركة استقبلت أكثر من 20 زائراً للاستفسار خلال أول ساعة بالمعرض.