قال الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، إن الميزانية العامة للمملكة هذا العام، والتي تساوت فيها النفقات مع الإيرادات بواقع 855 مليار ريال لكل منهما، هي لخدمة الدِين والوطن والشعب، ولكل إنسان يطلب من المملكة أي مساعدة. وشدّد الملك السعودي في رسالة إلى الوزراء، اليوم الاثنين، لدى إعلان ميزانية الدولة لعام 2014، على "ضرورة خدمة المواطنين ووضع مصالحهم نصب الأعين، وقال في كلمة ألقاها ، "هذه الميزانية خدمة للدين والوطن والشعب ولكل إنسان يطلب من المملكة أي مساعدة أو كل ما فيه خدمة للإسلام والمسلمين". وأعلنت السعودية، اليوم، الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2014، بإيرادات ونفقات متساوية بلغت 855 مليار ريال لكل منهما. وقالت وزارة المالية السعودية في بيان، إن الميزانية العامة للدولة أظهرت تسجيل فائض في ميزانية عام 2013 بحوالي 206 مليارات ريال، حيث بلغت الإيرادات 1131 مليار ريال والمصروفات 925 مليار ريال. وزادت المصروفات الفعلية عن المخطط لها بـ 105 مليارات ريال، والذي عزاه البيان الى زيادة الصرف على الأعمال التنفيذية المتعلقة بـ"مشروع خادم الحرمين الشريفين"، وتعويضات نزع الملكية للعقارات بتوسعة المسجد النبوي. ويُتَوَقَّع أن تصل الإيرادات الفعلية في نهاية العام المالي الحالي (2013) الى 735 مليار ريال بزيادة نسبتها 56% عن المقدّر لها بالميزانية، منها 91% تقريباً تمثل إيرادات بترولية. وفي ما خص ميزانية عام 2014، فقدرت وزارة المالية الإيرادات بـ855 مليار ريال، والنفقات العامة بـ855 مليار ريال أيضاً. وانخفضت المصروفات المقدّرة لعام 2014 عن تلك التي تم إنفاقها فعلياً عام 2013 بـ70 مليار ريال. وشهدت ميزانية هذا العام تراجع الدين العام إلى 75.1 مليار ريال، وتم تخصيص 210 مليار ريال لقطاع التعليم، و108 مليار ريال للخدمات الصحية والإجتماعية، و39 مليار ريال للخدمات البلدية، كما تم تخصيص 66.6 مليار ريال لقطاع التجهيزات الأساسية والنقل، و61 مليار ريال لقطاعات المياه والصناعة والزراعة وبعض القطاعات الاقتصادية الأخرى. وارتفع الناتج المحلي خلال عام 2013 بنسبة 2% ليصل إلى 2794.8 مليار ريال، كما شهد معدل التضخم ارتفاعاً مقارنة بالرقم القياسي المسجل في عام 2012 ليصل إلى 3.4%.