قام سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، بزيارة تفقدية لمصنع صحارى للرمل المغسول التابع لشركة قطر للمواد الأولية والواقع بمنطقة الكرعانة. وذكر بيان صحفي للوزارة اليوم أن سعادة الوزير تفقد خلال الزيارة، المرافق الحيوية للمصنع وأماكن التخزين والمعالجة وعملية الإنتاج واطلع على طرق ومراحل استيراد المواد الأولية التي تتم عبر هذا المصنع وطرق نقلها وتخزينها. كما أثنى على الأهمية البالغة للخطط والسياسات الحالية والمستقبلية المتبعة والهادفة إلى الحفاظ على حجم المخزون الاحتياطي المتوفر في محطات هذا المصنع من الرمل، وناقش استراتيجية شركة قطر للمواد الأولية لتوفير مادة الرمل وتأمين قطاع الإنشاءات في قطر واستمع إلى أبرز التحديات التي تواجهها في هذا الشأن. يذكر أن الزيارة تأتي في إطار ما تقوم به وزارة الاقتصاد والتجارة من جهود لمراقبة مخزون وأسعار مواد البناء الأولية واستهدفت الاطلاع على سير الأعمال في المصنع والتعرف على حجم احتياطي الشركة من المخزون الاستراتيجي لمادة الرمل المغسول والخطط الاستراتيجية الموضوعة لضمان وجود الكميات الكافية من هذه المادة بما يضمن سد احتياجات الدولة المستقبلية منها، خاصة تلك المتعلقة بالمشاريع المصاحبة لاستضافة كأس العالم لعام 2022. ويعد مصنع صحارى للرمل المغسول الأكبر من نوعه في قطر، وينتج أكثر من 4 ملايين لتر من المياه المعالجة في اليوم و1200 طن من الرمال في الساعة وهو ما يعادل 6 ملايين طن في السنة. وتعمل التكنولوجيا المستعملة به على تجهيز وغسل المواد الخام لإزالة جميع جزيئات الرمل الأكبر من 5 مل وخفض محتوى الكبريت بنسبة 0.4 في المائة أو أقل ليتوافق مع مواصفات قطر للإنشاءات. كما يشتمل المصنع على أحدث التقنيات التي تعمل على خفض مستوى الرطوبة في الرمل المغسول وعلى استعادة المياه المستخدمة في غسل الرمل من خلال تجميعها وإعادة معالجتها، بالإضافة إلى تشغيل محطة معالجة المياه. وقد تأسست شركة قطر للمواد الأولية بموجب مرسوم أميري صدر في أغسطس 2006 لتأمين حاجة السوق المحلي من مواد البناء الأولية وخدمة المشاريع عبر إدارة وتوريد المواد الأولية والمحافظة على استقرار الأسعار. وتدير الشركة وتشغل إضافة إلى المصنع الذي يوفر احتياجات القطاع العمراني من الرمل، ميناء الجابرو في مسيعيد ومشروع ميناء لوسيل، ومخزوناً للمواد الأولية واللوجستية أيضاً في ميناء مسيعيد.