اكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور ابراهيم سيف اهتمام الاردن بتعزيز الحوار العربي-الافريقي، الذي انتقل من مرحلة المساعدات الانسانية الى مفهوم التعاون التنموي والاستثمار. وقال سيف الذي يترأس الوفد الاردني الى المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي، الذي بدأ اعماله في العاصمة الكويتية اليوم الاثنين، ان لدى الاردن صناعات وخدمات يمكن الاستفادة منها في السوق الافريقية، التي تصنف على انها صاعدة وسريعة النمو. واضاف سيف في تصريح على هامش اعمال المنتدى، الذي يسبق القمة العربية الافريقية، التي ستعقد يومي 19 و20 من الشهر الحالي ان الاردن سيكون جزءا من المشاورات التي ستجري في المنتدى الذي يستمر يومين، ويؤمل منه توسيع اطر التعاون الشامل مع القارة الافريقية وتقليل مخاطر الاستثمار فيها وفتح اسواق جديدة للمنتجات العربية. واشاد بتنظيم دولة الكويت للمنتدى وبالدعم الكويتي للاردن من خلال المنحة الخليجية، مشيرا الى ان الكويت تتعاون مع الاردن في تسهيل الاستفادة من المنحة التي وقع الجانبان جميع الاتفاقيات المتعلقة بها، والبالغة قيمتها 25ر1 مليار دولار. وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية الكويتي الشيخ سالم عبد العزيز الصباح، اكد بافتتاح المنتدى ان أمام الدول العربية والافريقية فرصا تتيح النهوض باقتصاداتها وتحقق مصالحها وطموحات شعوبها اذا ما احسن استغلالها. وأضاف الشيخ سالم في كلمته ممثلا عن سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في افتتاح برنامج المنتدى ان هذه الفرص لا تخلو من المخاطر والتحديات المرتقبة كقضية تغير المناخ وما يترتب عليها من اثار سلبية على الموارد الطبيعية كالاراضي الزراعية والمياه وتبعات ذلك على الأمن الغذائي. وأكد ان الدول العربية والافريقية بحاجة الى حشد الموارد المالية اللازمة لتنفيذ برامج ومشروعات في قطاعات اقتصادية واجتماعية مختلفة من خلال استقطاب رؤوس الاموال من مصادر محلية وخارجية، بما في ذلك من الدول المانحة ومؤسسات التنمية الوطنية والاقليمية والدولية والقطاع الخاص. واكد ضرورة ان تتخذ الدول العربية والافريقية سياسات واجراءات تمكنها من استغلال ثرواتها الطبيعية واستخدام مواردها البشرية بأعلى درجات الكفاءة الممكنة. وقال ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يولي اهتماما خاصا لتمويل مشروعات في قطاعات الزراعة والتعليم والصحة والمياه والكهرباء ودعم المشروعات الصغيرة ومتوسطة الحجم من خلال عمليات بنوك التنمية الوطنية والصناديق الاجتماعية فضلا عن مشروعات البنية الأساسية. وأعرب عن أمله بان تتمخض أعمال المنتدى الذي يستمر يومين عن تقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة.