أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح أن أمام الدول العربية والأفريقية فرصا تتيح النهوض باقتصاداتها، وتحقق مصالحها وطموحات شعبها إذا ما أحسن استغلالها. وقال الشيخ سالم - في كلمته في افتتاح برنامج المنتدى الاقتصادي العربي - الأفريقي صباح اليوم الاثنين - إن هذه الفرص لاتخلو من المخاطر والتحديات المرتقبة، كقضية تغير المناخ وما يترتب عليها من أثار سلبية على الموارد الطبيعية كالأراضي الزراعية والمياه وتبعات ذلك على الأمن الغذائي. وأكد أن الدول العربية والأفريقية بحاجة إلى حشد الموارد المالية لتنفيذ برامج ومشروعات في قطاعات اقتصادية واجتماعية مختلفة من خلال استقطاب رؤوس الأموال من مصادر محلية وخارجية، بما في ذلك من الدول المانحة ومؤسسات التنمية الوطنية والإقليمية والدولية والقطاع الخاص. ولفت الشيخ سالم إلى قيام الدول العربية والأفريقية خلال الثلاثة عقود الماضية بتنفيذ إصلاحات في الهياكل الاقتصادية وتغييرات في السياسات المالية بغية تحقيق الانفتاح الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذا ليس كافيا في تحقيق طموحات الملايين من شعوبها .. مؤكدا ضرورة أن تتخذ الدول العربية والأفريقية السياسات والإجراءات التي تمكنها من أن تستغل ثرواتها الطبيعية واستخدام مواردها البشرية بأعلى درجات الكفاءة الممكنة. وأضاف أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي أنشأته الكويت عام 1961 شمل عمله حتى اليوم التعاون مع 104 دول نامية من بينها 56 دولة عربية وأفريقية، مؤكدا استمرار الصندوق في نهجه بدعم الدول لتحقيق الأهداف الإنمائية وخصوصا الدول الأفريقية. وأعرب عن أمله أن تتمخض أعمال المنتدى الذي يستمر يومين، عن تقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية وتتيح للمنطقتين فرصا لاستغلالها في إطار التعاون وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للعرب والأفارقة.