أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق مُهاب مميش، أنه لا بديل عن القناة كممر ملاحي عالمي، معتبراً أن قناة "القطب الشمالي" الروسية المُقترحة التي تربط جنوب شرقي آسيا وأوروبا "تمثِّل مشروعاً غير عملي" . وقال مميش، في تصريح لصحيفة الأهرام المصرية الخميس إن هيئة قناة السويس لديها مشاريع لتحسين الخدمة وتسيير أكبر عدد من السفن في الممر الملاحي للقناة، “وهذا سينعكس على محور القناة الجديد الذي يستهدف تنمية منطقة قناة السويس”، مشيراً إلى أن المعدلات القياسية للمرور في القناة حالياً تعكس ثقة الملاحة الدولية والتوكيلات البحرية بالقناة باعتبارها شريان نقل تجاري لا غنى عنه . وحول قناة "القطب الشمالي" الروسية المقترحة، قال مميش إن "القناة المُقترحة ستعمل لفترة 4 أشهر فقط كل عام نظراً للظروف الجوية للربط البحري بين القطب الشمالي وجنوب آسيا"، معتبراً أن مقترحات دعم هذا المشروع من خلال خطوط السكك الحديدية أو الطرق البرية "هو أمر مكلف للغاية الأمر الذي ينعكس على التكلفة الإجمالية للنقل ويجعلها باهظة" . ورأى أن الهدف من التصريحات الخاصة بتلك المشروعات هو "إحداث زوبعة للتأثير على الملاحة في قناة السويس التي حققت في الفترة الأخيرة معدلات كبيرة وقياسية وهي مؤمَّنة تماماً والملاحة فيها تسير بشكل منتظم" . وأضاف مميش أن فكرة قناة القطب الشمالي تقوم علي عمل مكسرات الثلج وهي عبارة عن سفن تقوم بالسير أمام السفن العابرة لتكسير الثلج، مشيراً إلى أنه خلال العام الماضي بلغ إجمالي عدد السفن التي عبرت تلك القناة 64 سفينة فقط، "وهو ما يعكس عدم فاعلية المشروع حيث إن عدد السفن التي تمر في العام يماثل عدد السفن التي تمر في قناة السويس في اليوم الواحد" .