أكد رؤساء ومديرون تنفيذيون لشركات إماراتية عاملة في مصر أن شركاتهم تعتزم المضي قدماً في تنفيذ خطط توسعية في السوق المصرية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، رغم سخونة الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد حالياً. وقالوا إن الشركات الإماراتية العاملة في السوق المصرية تبقى الأقل تأثراً بالأحداث الراهنة، نتيجة تنوع استثماراتها وقوة ملاءتها المالية، مؤكدين في تصريحاتهم لصحيفة الاتحاد الإماراتية، أن معظم الاستثمارات الإماراتية في مصر تابعة لشركات كبرى، تعمل في عدد آخر من الأسواق الخارجية، مثل شركات إعمار، واتصالات، ومجموعة الفطيم القابضة، وموانئ دبي العالمية ودانة غاز، وبنك أبوظبي الإسلامي، وبنك الاتحاد الوطني. من جهته قال محمد شرف، المدير التنفيذي للمجموعة بشركة موانئ دبي العالمية إن الشركة تواصل عملياتها في مصر رغم الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد. ولفت شرف إلى أن عمليات المناولة في ميناء عين السخنة، لم تتوقف منذ بداية الأحداث، مضيفاً أن الشركة قامت بضخ المزيد من الاستثمارات في الميناء في ذروة الأحداث السياسية، إيماناً منها بالفرص التي تزخر بها السوق المصرية على المديين المتوسط والبعيد. وأكد استعداد الشركة لضخ المزيد من الاستثمارات في توسعة الحوض الثاني في حال توافر الطلب وعدم كفاية الطاقة الاستيعابية الحالية بالميناء. ومن جانبه قال إياد ملص، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم القابضة إن السوق المصرية تزخر بالفرص الاستثمارية، لافتاً إلى أن الشركة تواصل أنشطتها الاعتيادية في السوق رغم الأحداث الراهنة. وقال إن شركة ماجد الفطيم القابضة تعتزم تنفيذ مشروعات توسعية جديدة في السوق المصرية، إيمانا منها بوجود فرص استثمارية واعدة في السوق المصرية، لاسيما في مجال التجزئة، نظرا لتوافر الطلب ونموه على نحو مطرد. وأضاف أن الشركة، ملتزمة بضخ استثمارات تقدر بنحو 10 مليارات جنيه في مشاريع جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، منوهاً إلى أن الأحداث الأخيرة لن تؤدي إلى تعطيل هذه الخطط أو تأجيلها. وقال ملص إن المجموعة تسعى لإضافة 310 آلاف و800 متر مربع من المساحات المخصصة لتجارة التجزئة إلى أصولها الموجودة حاليا في مصر، كما تعتزم إنشاء “مول مصر” على مساحة تبلغ 306 آلاف متر مربع. وتعتزم المجموعة افتتاح نحو 32 متجرا جديدا لـ”كارفور” من فئتي “سوبر ماركت” و”هايبر ماركت” في جميع أنحاء البلاد، مع التركيز في البداية على القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ، ومن ثم التوسع نحو الغردقة وطنطا والمنصورة. ومن جانبه قال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية إن الأحداث السياسية التي تشهدها مصر لن تؤثر على أعمال الشركة هناك، منوهاً إلى أن “إعمار” تواصل تنفيذ مشروعاتها في مصر وفق الجدول الزمني المحدد مسبقاً. وأشار إلى أن السوق العقارية المصرية تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية في القطاع العقاري في ظل توافر الطلب الحقيقي والزيادة المطردة في عدد السكان. وقال إن استراتيجية الشركة تركز على تعقب الطلب في أي مكان، مشيرا إلى استعداد الشركة لطرح مشروعات عقارية جديدة في حال توافر طلب حقيقي. وأوضح أن مواصلة الشركة لتنفيذ مشروعاتها في مصر يرسل إشارات إيجابية تساعد على تعزز الثقة في الاقتصاد المصري، وقدرته على النهوض والتعافي على المديين المتوسط والطويل. وأعلنت شركة إعمار مصر التي يعمل بها أكثر من 15 ألف عامل يومياً عن زيادة حجم استثماراتها المخططة، لتصل إلى أكثر من 27.8 مليار درهم، توجه لمشاريع فندقية وشقق فندقية، كما تضم أيضاً مراكز تجارية ضخمة وأماكن ترفيهية وسياحية، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في البنية التحتية. ويبلغ عدد الشركات الإماراتية العاملة في مصر نحو 520 شركة بنهاية العام الماضي، وتقدر الاستثمارات الإماراتية في مصر بنحو 18.4 مليار درهم تتوزع على مجموعة من المجالات مثل العقارات والاستكشافات البترولية والسياحة والصناعات الكيماوية والغذائية والزراعة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتوفير فرص العمل.