القاهرة - وكالات
عادة ما يشهد سوق الفوانيس في رمضان نموا كبيرا، خاصة في مصر.فالمصريون يقبلون بكثرة على شرائها لتزيين منازلهم ومحالهم وشارعهم خلال شهر الصيام.وتعود صناعة الفوانيس إلى قديم الزمان، ولم يطرأ أي تغيير جذري على هذه الصناعة أبدا، إذ يقول ابراهيم أحمد، صاحب محل لصناعة الفوانيس في القاهرة: "نعمل على تطوير أشكال مختلفة سنويا، كما نحاول دمج التكنولوجيا في هذه الصناعة، مع الحفاظ على التقليد القديم."ولكن هذه المحال تواجه حاليا منافسة قاسية، فالدمى الراقصة والسنافر المتحركة الآتية من الصين أغرقت السوق المصرية، ولانخفاض أسعارها أصبحت مرغوبة بين المصريين، أكثر من الفوانيس التقليدية.يقول عبد الرحمن وحيد، بائع فوانيس صينية، إن فوانيسه أكثر رواجا هذا العام، وخاصة "سبونج بوب والسنافر."غير أن الواردات الصينية ليست بجديدة على السوق المصرية، فالصين هي ثالث أكبر مصدر لمصر، كما أن منتجاتها تحظى برواج كبير، خصوصا في أوساط الشباب.أحد رواد هذه المحال يقول إن ابنه البالغ من العمر سبع سنوات لا يهتم بالفوانيس أبدا بقدر اهتمامه بالدمى الصينية الراقصة، وذلك نظرا لما يشاهده على التلفزيون.ويتخوف العاملون في هذا المجال من أن تقضي المنتجات الصينية على هذه الصناعة، ولكن ابراهيم أحمد، (صاحب محل لصناعة الفوانيس في القاهرة) يخالف ذلك تماما، إذ يقول: "لا أبدا، نحن نعمل بأيدينا، وهم يستعملون الآلات.. نحن سننجح لأن الأمر له علاقة بالفن."ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.