أبدى برلمانيون سعوديون مخاوفهم من تداعيات سياسية للسماح لغير السعوديين بالتملك في مناطق الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة وما قد يترتب على ذلك من آثار سلبية خطيرة في المستقبل.وثار جدل كبير في اجتماع لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس الشورى السعودي التى واجهت هجوماً لاذعاً من عدد من أعضاء المجلس عند إعلان توصياتها بشأن الشركات التي تمتلك عقارات في حدود مدينتي مكة المكرمة والمدنية المنورة. ونقلت صحيفة "الجزيرة" السعودية اليوم عن عضو المجلس الدكتورعبد الله العسكر أن "هناك شركات أجنبية تقف خلفها دول لها أجندات سياسية محددة تهدف إلى امتلاك العقارات في نطاق الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة"، وحذر من أن هذا الأمر يعتبر تدخلا في شأن القرار السياسي الديني للسعودية. وأضاف د. العسكر أن "تملك غير السعوديين في الحرمين له جوانب سياسية سلبية يجب التنبه لها وعدم الوقوع في أخطاء دول أخرى فتحت الباب لمستثمرين أجانب للتملك في مدن لها صفة دينية".وبدا عضو المجلس الدكتور خضر القرشي متحفظا (بشدة) متسائلا: هل ضاقت الأرض بما رحبت على هؤلاء المستثمرين حتى يستثمروا في أراضينا المقدسة؟؟ مطالباً بعدم الموافقة على هذه التوصية..وتخوف البعض من أن المستثمر الأجنبي سيُغلب الصبغة التجارية للحرمين الشريفين على صبغتهما الدينية ما سينعكس سلباً على المعتمرين والحجاج وعلى الملاك من المواطنين في الحرمين الشريفين.وتم تشكيل لجنة لدراسة واستقصاء هذا الموضوع من كافة جوانبه ورفع نتائج وتوصيات دراستها الى المجلس