الخرطوم _وكالات
يسعى السودان إلى زيادة إنتاجه من الصمغ العربي، بزراعة المزيد من الأشجار المنتجة لهذه المادة وتوفير التمويل للمزارعين. وتهدف الخرطوم للانفتاح على أسواق جديدة لتنمية هذا القطاع الذي يدر نحو 150 مليون دولار سنويا على الاقتصاد المحلي. ويمثل حزام الصمغ العربي في السودان موردا اقتصاديا كبيرا لهذا البلد. إذ تمتد المناطق المزروعة على مساحة 500 ألف كيلو متر تمتد من إثيوبيا شرقا وحتى إفريقيا الوسطى غربا. ويشهد هذا القطاع منذ عام 2005 تراجعاً في الإنتاجية بسبب قلة العمالة ونزوحها إلى مهن أخرى، خاصة التنقيب عن الذهب، الأمر الذي دفع حكومة الخرطوم لمحاولة معالجة الوضع من خلال إعادة الحيوية للقطاع. وكشف مختصون أن صادرات السودان العالمية لا تقل عن 55 ألف طن سنويا، ولم تتأثر بالحرب أو بانفصال الجنوب نظرا للمساحة الكبيرة للحزام، خاصة وأن الطلب في ارتفاع مستمر على هذه السلعة في شرقي آسيا. ويزيد إنتاج السودان من الصمغ مدخوله السنوي عن المائة وخمسين مليون دولار، وهي نسبة مرشحة للازدياد إذا تمت محاصرة عمليات التهريب من خلال سياسات اقتصادية سليمة تتمثل في تقليص الضرائب والرسوم عليها.