أعلنت إدارة مصرف التسليف الزراعي في موريتانيا عن فتح الباب أمام المزارعين الصغار للتقدم بطلبات تمويل الحملة الزراعية التي تبدأ مع نهاية شهر حزيران/يونيو القادم، وقالت إدارة القرض الزراعي في مدينة روصو الزراعية (212 كلم جنوب العاصمة) في بيان لها السبت، إنه يتعين على المزارعين الراغبين في الاستفادة من التمويلات المخصصة للحملة المزمعة التقدم بطلباتهم إلى شبابيك المصرف الزراعي بمدينة روصو، وقال البيان الذي تلقت "العرب اليوم" نسخة منه أن التمويل المبرمج للحملة الزراعية 2013 يربوا على 3,8 مليار أوقية( 12.5 مليون دولار) تم توفيرها من ميزانية الحكومة المخصصة لترقية الإنتاج الزراعي. الحكومة كانت قد قررت بداية العام 2012 تجميد عمل الصندوق بعد الاختلاسات الكبيرة التي عرفها، وكان الرئيس الموريتاني عزيز قد قال في لقاء تلفزيوني شهر تموز/يوليو من العام الماضي، إن القرض الزراعي فاسد وأن الحكومة تسعى إلى إصلاحه، وتحدثت مصارد عن إمكانية ضم أنشطته إلى أنشطة صندوق الودائع والتنمية المستحدث، غير أن التجربة أثبتت صعوبة استفادة المزارعين الصغار من قروضه من ما حدا بالحكومة على ما يبدوا للتراجع عن قرار حل مصرف التسليف الزراعي الذي يعتبر السند الوحيد لصغار المزارعين الموريتانيين. ورجح اقتصاديون أن  أسباب لجوء الدولة لإحياء القرض الزراعي من جديد إلى أن المزارعين عجزوا عن الحصول على قروض من صندوق الإيداع والتنمية بسبب وضعه شروطاً صعبة لايستطيع المزارعون توفيرها كضمانات للحصول على القروض (يشترط رهن ملكية عقارية) وهو ما لايتوفرعليه غالبية المزراعين. وتقول المصادر إنه من ضمن أكثر من 40 ألف هكتار مستصلحة لا يتوفر على السند العقاري سوي 7000 هكتار، مع الإشارة كذلك إلى أن هذا الصندوق يمنح قروضه بفوائد ميسرة لاتتعدى 6% عكس القرض الزراعي سابقاً، والذي كان يمنحها بفوائد عالية تصل مابين 12 % و14 .