الرياض ـ وكالات
يعتبر التكييف أكثر الأجهزة المنزلية استهلاكا للطاقة في المملكة، ومن أجل هذا فإن المركز السعودي لكفاءة الطاقة يعمل مع جميع الجهات ذات العلاقة والتي تملك الصلاحيات كافة دون غيرها من الشركات المعنية بالطاقة مثل «أرامكو» السعودية، المتخصصة في إنتاج وتوزيع البترول، لسن القوانين المناسبة لرفع كفاءة استهلاك الطاقة في أجهزة التكييف مثل السماح بالاستيراد والتصنيع المحلي وأيضا مراقبة الأسواق. وتعكف الفرق الفنية للبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة والمكون من الجهات ذات العلاقة، الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ووزارة التجارة والصناعة والجمارك، والمركز السعودي لكفاءة الطاقة، على وضع آليات تطبيق المواصفة المعدلة 2663 المعنية بالمكيفات والخاصة بكفاءة الطاقة. وتم تحديد يوم السابع من سبتمبر (أيلول) 2013 تاريخا لبدأ تطبيق المواصفة الجديدة. ويعمل الفريق الفني على وضع آليات مراقبة المنافذ وسحب عينات من المكيفات المستوردة، وأيضا تشمل آليات مراقبة المصانع المحلية وأيضا سحب عينات من الأسواق لاختبارها والتأكد من توافقها مع قيم كفاءة الطاقة الجديدة. الجدير بالذكر أن قيم كفاءة الطاقة الجديدة تصل إلى كفاءة أعلى بمقدار 20 في المائة عما هو مسموح به الآن، وهذا سينعكس على التقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية. وكان الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، رئس اللجنة الفرعة للبرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، قال في فبراير (شباط) الماضي بمناسبة افتتاح أعمال المؤتمر السعودي للتدفئة والتهوية 2013 إن أجهزة التكييف مسؤولة عما يقارب 70 في المائة من استهلاك الطاقة في قطاع المباني، وما يعادل نصف الاستهلاك الكهربائي في المملكة، مبينا أن اللجنة سعت لعقد اجتماعات تقنية مع المصنعين المحليين والدوليين للنظر في اقتراحاتهم في ما يتعلق بخطة رفع المعايير الدنيا لمعامل كفاءة الطاقة. وتظهر دراسات سوق أجهزة التكييف في المملكة العربية السعودية لعام 2011 أن المبيعات بلغت أكثر من مليون جهاز تكييف شباك وأكثر من 600 ألف جهاز تكييف منفصل (سبليت) ومكيف مركزي، وبمعدل نمو إجمالي يقارب 12 في المائة سنويا. وقد قام البرنامج بالعمل مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وبالتعاون مع الجمعية الأميركية لمهندسي التدفئة والتبريد والتكييف «اشري» على تطوير معايير جديدة لكفاءة أجهزة التكييف تتفق مع المعايير المستخدمة عالميا وتم التوافق على رفع معامل كفاءة الطاقة بشكل تدريجي للوصول إلى مستويات «اشري» لمختلف أجهزة التكييف «الشباك والمنفصل والمركزي». وقد تم الاتفاق مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بتحديث بطاقة كفاءة الطاقة لأجهزة التكييف، وتم إضافة قيمة معامل الكفاءة الذي يساعد المستهلك على معرفة مواصفات الجهاز عند الشراء. جدير بالذكر أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة كان تأسس من قبل مجلس الوزراء السعودي في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2010، حيث صدر قرار مجلس الوزراء رقم 363 بتاريخ 24 / 11 / 1431هـ، والقاضي بإنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة. وتشمل مسؤولياته وضع برنامج وطني لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة والخطط اللازمة لذلك، من خلال تطوير السياسات واللوائح والأنظمة المنظمة لاستهلاك الطاقة ودعم تطبيقها، إضافة إلى دعم تكامل جهود الجهات المعنية برفع كفاءة استهلاك الطاقة والتنسيق في ما بينها، وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال كفاءة الطاقة، وإنشاء قواعد المعلومات المتعلقة بكفاءة الطاقة بالتعاون مع جهات الاختصاص، وأخيرا نشر الوعي في مجال ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة لدى جميع فئات المجتمع.