تصل المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إلى الجزائر، الثلاثاء، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، بغية استعراض العلاقات بين صندوق النقد الدولي والجزائر، بصفتها بلدًا عضوًا، أصبح مدينًا لهذه المؤسسة المتعددة الجنسيات. وتلتقي المسؤولة الأولى لصندوق النقد الدولي، أثناء إقامتها في الجزائر العاصمة، مسؤولين من القطاعين الاقتصادي والمالي في الجزائر، ويرافقها مسؤولين من قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لصندوق النقد الدولي. وقال بيان بنك الجزائر، الذي صدر الاثنين، أن لاغارد تعقد ندوة صحافية، وأخرى بشأن "التنمية والتحديات الاقتصادية في العالم والجزائر"، الأربعاء والخميس. يذكر أن الجزائر قررت، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، المساهمة بـ 5 مليار دولار، في صورة سندات محررة، في شكل حقوق سحب في القرض، الذي طرحه صندوق النقد الدولي، لهدف تعزيز قدرته على منح قروض. وقد أعربت لاغارد حينها عن "عرفانها" للجزائر، مشيدة بمساهمتها المالية، بعد انضمامها لعمل تشاوري بين الدائنين، بغية التأكد من توافر صندوق النقد الدولي على موارد كافية، تمكنه من مكافحة الأزمات، ودعم الاستقرار الاقتصادي العالمي. كذلك أشاد صندوق "النقد" بـ"الأداء الاقتصادي الجيد"، الذي حققه الجزائر، وفي كانون الثاني/يناير الماضي هنأ مجلس إدارة الصندوق الجزائر عن "النتائج الاقتصادية الإيجابية"، داعيًا إلى تنويع الاقتصاد الوطني، وتحسين مناخ الأعمال، من أجل تحقيق نمو مستديم خارج الإطار النفطي. وترى مؤسسة "بريتن وودس"، التي تراهن على نمو بنسبة 4،3% في الجزائر، أن النمو الاقتصادي الذي سجلته الجزائر ليس كافيًا لتقليص نسبة البطالة، وإضافة إلى البطالة فإن ارتفاع نسبة التضخم، والتبعية المتزايدة للقطاع النفطي، والنفقات العمومية، تشكل أهم التحديات، التي يجب على الجزائر رفعها.