تراجع الجنيه السوداني مقتربا من مستوى قياسي مقابل الدولار في السوق السوداء بعد فشل محادثات مع جنوب السودان لاستئناف تدفقات النفط الهامة وهو ما يتسبب في زيادة شح الدولار وأزمة اقتصادية تؤجج الاستياء الشعبي. ولا توجد تعاملات أجنبية تذكر على الجنيه السوداني لكن سعر السوق السوداء مؤشر مهم على مزاج نخبة الشركات والمواطنين العاديين الذين انهكتهم سنوات من الأزمات الاقتصادية والصراعات والحروب العرقية. وخسرت العملة السودانية أكثر من نصف قيمتها منذ انفصال جنوب السودان في يوليو 2011 آخذا معه ثلاثة ارباع انتاج البلاد قبل التقسيم من الخام. ودفعت ندرة العملة الصعبة معدل التضخم السنوي للصعود إلى 44.4 % في ديسمبر. وتفاقمت أزمة العملة بإغلاق انتاج جنوب السودان من النفط قبل نحو عام في نزاع بشأن الرسوم التي يتعين عليه دفعها مقابل مرور الصادرات عبر خطوط انابيب في السودان. وقال تجار إنه جرى تداول الدولار مقابل سبعة جنيهات في السوق السوداء وهو سعر قريب من المستوى القياسي المنخفض البالغ 7.1 جنيهات للدولار والذي سجل في ديسمب.