اختار مركز التجارة الفلسطيني «بال تريد» دبي لإطلاق واحدة من أهم مبادراته بعنوان «صنع في فلسطين» والرامية إلى تعزيز صورة فلسطين كدولة مصدرة ومنتجة لمنتجات وخدمات نوعية ذات قيمة إضافية، حيث يهدف الحفل إلى تعريف شركات العالم بالمنتجات الفلسطينية المتميزة، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ووزارة التنمية البريطانية.

وتعتبر الإمارات واحدة من الأسواق الرئيسية للمنتجات الفلسطينية، حيث لامس حجم الصادرات الفلسطينية الى الإمارات 100 مليون درهم في 2017، وجاء اختيار دبي تحديداً نظراً لما تمثله من أهمية كبيرة وموقع جغرافي هام على صعيد خارطة التجارة الإقليمية والعالمية، ناهيك لما تمثله الإمارات ودبي في وجدان الشعب الفلسطيني من قصص نجاح باهر لاستثماراتهم وتطوير أعمالهم ومراكزهم.

كما اختار المنظمون «عام زايد» 2018 على أن يكون الإيذان للانطلاق بالمنتج الوطني الفلسطيني إلى سوق المنافسة العالمية، وعلى أرض الإمارات التي احتضنت أهم المنتجات والصناعات التي يفتخر بها الشعب الفلسطيني منذ الأزل، من منتجات التمور والحبوب والصابون النابلسي وملح الطعام الوحيد الذي يعد ويصنع طبيعياً في العالم، بالإضافة إلى منتجات الزيت والزيتون الذي تشتهر به فلسطين على أنه ذي جودة عالية وسمعة مرموقة.

وجاء الإعلان عن المبادرة الجديدة خلال حفل أقيم أول من أمس في دبي والذي يشكل منصة هامة للقاء الشركات الإماراتية والفلسطينية وبحضور كل من عصام مصالحة السفير الفلسطيني لدى الإمارات، وعرفات عصفور رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني، ومالك ملحم رئيس مجلس الأعمال الفلسطيني في دبي والمناطق الشمالية، وحنان طه مدير عام المركز، وكذلك العديد من كبار الشخصيات البارزة ورجال الأعمال الممثلين لقطاع التجارة والأعمال في كلا البلدين ونخبة من أعضاء المجلس الفلسطيني للصادرات.

مبادرة

وقال عصام مصالحة، السفير الفلسطيني لدى الدولة: نطلق هذه المبادرة احتفالاً بـ«عام زايد» وهي مبادرة أطلقها مركز التجارة الفلسطيني، الجهة المنظمة للمعرض بالتعاون مع مجلس العمل الفلسطيني في دبي، بالإضافة إلى أفراد الجالية الفلسطينية في الدولة وهي مبادرة نطلقها عرفاناً ووفاء من الشعب الفلسطيني للقائد العظيم وقيادة الإمارات حكومة وشعباً، التي وفرت سبل العيش الكريم لأبناء الجالية الفلسطينية.

وأضاف أن الشعب الإماراتي سباق دوماً لأي عمل كان في سبيل خدمة فلسطين، وهم دائماً وأبداً يشكلون المدد ويد العون للشعب الفلسطيني، ونحن نطمح إلى جذب استثمارات إماراتية إلى الداخل الفلسطيني بما يحقق من عوائد استثمارية لهم ينتفع منها بناء الشعب الفلسطيني.

من جهته، طالب عرفات عصفور رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني، بضرورة إتاحة الباب والمجال أمام المنتجات الوطنية الفلسطينية لدخول الأسواق الإقليمية والعربية والعالمية نظراً لما تتمتع به من سمعة طيبة وجودة عالية جداً، وهذا المعرض والمؤتمر سيعزز من ثقة المستهلك الإماراتي والخليجي والعربي والأجنبي الذين يعيشون في الإمارات بالمنتج الفلسطيني.

تصدير

قالت حنان طه إن ما تقدمه حكومة الإمارات من دعم وتسهيلات اقتصادية جعل من السوق الإماراتي إحدى أهم وجهات التصدير في المنطقة وبيئة أعمال حيوية وصديقة للمنتجات الفلسطينية، مؤكدةً حرص فلسطين على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الإمارات كشريك تجاري استراتيجي.