أبوظبي - صوت الامارات
وقّعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مذكرة تفاهم مع جمعية الإمارات للملكية الفكرية، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال حقوق الملكية الفكرية، وأهمية رفع المستوى القانوني لدى فئات المجتمع المختلفة، لا سيما بيئة الأعمال والمجالات التجارية، والعمل على نشر الثقافة القانونية المتعلقة بحماية الاستثمارات، والتوعية بأهم الإجراءات والممارسات المتبعة في تسجيل حقوق الملكية الفكرية في الابتكار والإبداع.
وشملت الاتفاقية التي وقعها من جانب الغرفة محمد المهيري مدير عام غرفة أبوظبي، واللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية، تفعيل مجالات التعاون المشترك بين كلا الطرفين في مجالات تطوير الخدمات المختلفة لحماية الملكية الفكرية.
وأكد محمد المهيري مدى الاهتمام الذي توليه حكومة الإمارات بتعزيز الوعي الثقافي والمعرفي حول أهمية الملكية الفكرية في شتى المجالات الاقتصادية والفكرية والعلمية، وضمان صون حقوق الملكية لأصحاب العلاقة، وهو ما يشجع الابتكار وإطلاق المبادرات في بيئة تسودها الشفافية والإبداع وينظمها القانون، مؤكداً أن دولة الإمارات تأتي ضمن الدول العالمية التي اتخذت إجراءات مهمة لحماية الملكية الفكرية، وعملت على تحديث قوانينها وتشريعاتها المرتبطة بها.
وأشار المهيري إلى أن غرفة أبوظبي تبنت مفاهيم وأسس وأنظمة حماية حقوق الملكية الفكرية، لتكون المظلة المحفزة لبناء اقتصاد متكامل قائم على المعرفة والابتكار، منوهاً إلى دور الغرفة كونها الممثل الاقتصادي لبيئة الأعمال في إمارة أبوظبي في تعريف أعضائها بكل ما يضمن حماية أعمالهم، ويتيح لهم تبادل الخبرات والمعرفة، ويوفر الفرص المثالية للتعاون مع الشركات الدولية الباحثة عن فرص للتوسع والنمو في بيئة آمنة، بما يحفظ حقوق جميع الأطراف من مستثمرين وشركات أو علامات تجارية.
وأكد اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي أن الجمعية تسعى من خلال توقيع الاتفاقيات إلى عقد شراكات استراتيجية جديدة مع مختلف القطاعات المجتمعية، وتهدف إلى تقديم الدعم اللازم فيما يتعلق بالملكية الفكرية وزيادة الوعي بها وترسيخ ثقافتها، وتطوير السبل اللازمة لحمايتها، لتكون دعامةً رئيسة من دعائم التنمية الشاملة والنهضة الحضارية.
مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد خطت خطوات متقدمة نحو درب التميز في حماية حقوق الملكية الفكرية، محققةً إنجازات كبيرة يُشار إليها بالبنان، حيث تّوجت مسيرة الريادة والإنجاز في الوصول إلى مرتبة الصدارة عربياً والمرتبة 35 عالمياً في «مؤشر الابتكار العالمي لعام 2017، ما يمهد الطريق أمام ترجمة «رؤية الإمارات 2021» في الانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة ويتسم بالتنافسية والاستدامة والتنوع.
وأضاف أن هذه الإنجازات تدفعنا إلى المضي قدماً نحو تضافر الجهود الوطنية لدفع مسار الإبداع والابتكار والتميز، عبر ترسيخ آليات حماية الملكية الفكرية لتعزيز دور دولتنا في صون وحماية النتاج الإبداعي والإنساني العالمي، بما يخدم مسيرة النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.
مجالات
شملت مجالات التعاون تبادل البيانات والقوانين والممارسات العملية، واستخدام أحدث أساليب التوعية، والسعي لإبراز أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية، وتشكيل لجنة تكون مهامها متابعة الجهود وتقديم الاستشارات وتثقيف المعنيين حول ماهية الملكية الفكرية والتمييز بين العلامات التجارية الأصلية والمقلدة، والتنسيق اللوجستي بين الطرفين للمشاركة في الندوات والدورات الخاصة والمتعلقة بمجالات الملكية الفكرية.