دبي - صوت الإمارات
اختتم مؤتمر رواد الأعمال المتميزين أعماله في دبي والذي عقد فعالياته على مدى يومين برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة .
وترأس اليوم الثاني للمؤتمر الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان للأعمال الإنسانية والعلمية حيث سلط الضوء على دور الفن في تحفيز العقول .. مشيرا إلى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى جذب المؤسسات التي تشجع الإثراء المعرفي بين مختلف الثقافات.
وقال الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان في تصريح له " إنه لمن دواعي سروري أن وجهت لي الدعوة لأتحدث إليكم اليوم في بيئة غنية وخصبة يمكننا جميعا أن نبصر فيها سبيلنا إلى الإلهام والنجاح وتحقيق الإنجازات. وأريد أن أشجعكم على تبني نهج مختلف وتذكر منطقية أن النصف الأيسر من الدماغ البشري مقترن مع مثيله النصف الأيمن الذي لا يقل عنه في الأهمية والمسؤول عن ذواتنا الإبداعية والبديهية والأكثر بصيرة.. كما أن النصف الأيمن مسؤول أيضا عن الوعي وإدراك الفن والموسيقى والثقافة؛ وهو يساعدنا كذلك على رؤية القضايا والتحديات ليس من منظور واحد فقط وهو الأبيض والأسود، ولكن بكونها قابلة للتفسير وقبل كل شيء أن التغلب عليها يكون بالتعاون. ويحفز التعرض للفنون النصف الأيمن ويسمح بتوسع مدارك العقل ويفتح لنا آفاق الأفكار لما هو أبعد من الأفق العقلانية والمنطقية والعلمية. وأقول باختصار إن الفنون هي الغذاء الخصب والغني للعقل".
ومن جانبها قالت زينة الزهيري الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة نجاحي " لقد شرفنا بحضور الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان خلال فترة انعقاد المؤتمر وبكلماته الحكيمة خلال خطابه الذي ألقاه اليوم في حضور مشاركين من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط ولا سيما دول الجوار مثل المملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر.. وكلنا أمل أن نكون قد حققنا الهدف المنشود من هذا المؤتمر وساهمنا في تحفيز آلاف من البشر للسعي إلى تحقيق أحلامهم واتخاذ الخطوات التي تؤهلهم للنجاح في تحقيقها فقد زودناهم بالأدوات والرؤى اللازمة للنجاح وتحقيق السعادة، والآن جاء دورهم لاستخدام ما تعلموه وتطبيقه على أرض الواقع".
وأضافت "لقد خالط المشاركون قيادات فكرية حقق كل منها النجاح والسعادة باتباع استراتيجيات مختلفة. وهنا تأتي الأهمية الكبرى لهذا المؤتمر في ظل تعدد المتحدثين حيث يضمن هذا التعدد تواصل المشاركين مع مجموعة متنوعة من المتحدثين من مختلف المشارب مما قد يساعدهم على تحديد الاستراتيجية التي يطبقونها للنجاح".
وحصل المشاركون خلال اليوم الثاني من المؤتمرعلى نصائح فعالة وآراء قيمة من عدد من أشهر قيادات الأعمال والمتحدثين القادمين من جميع أنحاء العالم ومن بينهم الليدي ميتشيل مون رائدة الأعمال البريطانية المعروفة التي ألقت خطابا عن صعوبة إدارة الأعمال في ظل محدودية الموارد المتاحة.. فيما سلطت مون الضوء على العقلية التي يجب أن تتحلى بها إذا أردت الارتقاء بمستوى المنتج الذي تقدمه كما تناولت كيفية إدارة الموظفين بفاعلية وقيادتهم لتحقيق النجاح في أي مهمة صعبة.
وقالت الليدي ميتشيل مون " يسعدني أن أشارك في المؤتمر خصوصا أنه ينعقد في دولة تشهد نموا سريعا في معدلات ريادة الأعمال حيث ظلت دولة الإمارات تشجع روح ريادة الأعمال وتتيح الفرصة لتنمية الأفكار الجديدة على مدار سنوات.. وما يزيد من سعادتي أنني أرى عددا كبيرا جدا من رائدات الأعمال وقد تمكن من تثبيت أقدامهن وتحقيق النجاح في أعمالهن بالمنطقة. آمل أن نكون قد تمكنا خلال اليومين من إعطائهم بعض المعلومات القيمة التي ستساعدهم في تحقيق طموحاتهم".
وقدم المستثمر ومدرب الأعمال كيفن جرين أكبر مالك للعقارات في بريطانيا مجموعة من الآراء للحضور حول كيفية النجاح في مجال العقارات والمعادن واستغلال الوضع الاقتصادي الراهن لمصلحتهم.وتلقى الحضور تدريبا على الأعمال والاستثمار على يد السيد كيفن جرين خلال هذا اليوم.
وقال أندرو ماثيوز خلال لقائه بالعديد من المشاركين في المؤتمر "لقد أدركت دولة الإمارات أن الشعور بالسعادة يحث الأشخاص على زيادة الإنتاجية كما أن السعادة تطيل العمر وتؤدي إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية ".
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة هي أول دولة تنشئ وزارة للسعادة وهي خطوة لها قيمة كبيرة في رسم ملامح مستقبل دولة الإمارات.. فيما جاء تصنيف دولة الإمارات في المرتبة 28 في تقرير السعادة العالمي للأمم المتحدة العام الماضي ليؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسلك الدرب الصحيح نحو بناء أمة تتميز بالكفاءة والإنتاجية والسعادة.".
واستطاع آندي هارينغتون أن يخطف الأضواء ويلفت إليه الأنظار .وقدم أندي عرضا شرح فيه أهمية تمتع أي مالك من ملاك الأعمال التجارية بملكة التحدث إلى الجمهور والتأثير فيهم.
ولقن آندي هارينغتون المشاركين طرق التأثير في الجمهور وإقناعه وبين لهم الاستراتيجيات والتكتيكات والأساليب التي تمكنهم من الظهور بمظهر المتحدث الواثق الذي يرغب الجميع في الاستفادة منه.
اما ساندي جاديجا فاستعرض كيفية استغلال المناخ الاقتصادي الحالي المسيطر على مجال التبادل التجاري وكيفية حماية أنفسهم وتقليل المخاطر عند إدارة الأعمال.
وأنهى مؤتمر رواد الأعمال المتميزين 2016 أعماله بحديث لرجل الأعمال والمتحدث التحفيزي المعروف روبرت كيوساكي .وقال كيوساكي" آمل أن يبدأ المشاركون بعد حضورهم هذا المؤتمر في اتخاذ خطوات على أرض الواقع والتغيير من أنفسهم، فمن المهم أن تستثمر في نفسك وتعليمك. ولذلك، يمكننا القول إن كل من حضر هذا المؤتمر قد قطع شوطا إضافيا في طريق اكتساب المعلومات من جميع المتحدثين الحاضرين في المؤتمر. وتابع:آمل أن أكون قد تمكنت من تغيير طريقة تفكير الحضور وتوسيع مداركهم بحيث يمكنهم النظر للأمور بنظرة أشمل تدرك كافة الأبعاد المتاحة".
ويهدف المؤتمر إلى تسليح المشاركين بالاستراتيجيات والمهارات والوسائل التي تساعدهم على توسيع آفاق أحلامهم وتحسين أدائهم وتعزيز قدراتهم الإبداعية وتغيير عقلياتهم والوصول إلى نمط الحياة الذي يستحقونه عن طريق تنفيذ ما تعلموه. ومن المنتظر أن يستضيف منظمو فاعلية نجاحي فعاليات أخرى في المنطقة يشارك فيها رواد أعمال معروفون من كافة أنحاء العالم في الأشهر القليلة القادمة في إطار سعي المنظمين إلى نشر دروس التمكين الشخصي ومساعدة الناس على إحداث تغيير إيجابي وملموس في حياتهم.
وتستقطب مؤسسة "نجاحي" محاضرين بارزين في مجال التطوير والتمكين الذاتي والتخطيط المالي الشخصي والمهارات القيادية ليقدموا خبراتهم وتجاربهم في منطقة الشرق الأوسط. ومن مقرها في أبوظبي و تواصل مؤسسة "نجاحي" تحقيق هدفها بتقديم محاضرات مؤثرة تمكن الطموحين في المنطقة من إحداث تغييرات إيجابية فعالة في حياتهم.