طور باحثون بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في السعودية (كاوست)، خلية شمسية متعددة الطبقات قادرة على إنتاج الكهرباء، إضافة إلى تحلية مياه البحر. ووفقاً لصحيفة ليزيكو الفرنسية، من شأن هذه التقنية حل المشكلات المرتبطة بعملية تحلية مياه البحر، إذ رغم أن تحلية المياه معروفة منذ فترة طويلة، فإن استهلاكها للطاقة مرتفع.
ولا تزال تحلية المياه عملية حيوية للكثير من دول الشرق الأدنى والأوسط على وجه الخصوص، إذ إن احتياطاتهم من المياه الجوفية العذبة محدودة ولا تكفي لتوفير المياه.
ولذلك تلجأ الدول بشكل كبير إلى ضخ ومعالجة مياه البحار. إذ تُنتج دولٌ مثل السعودية والكويت والأردن وتونس ومالطا وإسبانيا وتشيلي وأستراليا أكثر من 95 مليون متر مكعب من المياه العذبة يومياً. ولكن مع ظهور تقنية جديدة تستخدم الطاقة الشمسية، بات من الممكن تفادي استهلاك الطاقة المفرط لتحلية المياه
ومع التقنية الشمسية، وإضافة إلى أنتاج الطاقة الكهربائية، تُولّد الطاقة الحرارية أيضاً هامشياً، ولكن لا يتم التقاطها. وفي مقال نُشر في يوليو (تموز) لدى موقع الصحيفة العلمية (Nature)، يُقدم باحثو جامعة الملك عبد الله تقنيتهم التي تهدف على وجه التحديد إلى تطوير الخسائر الحرارية لخلايا السيليكون الشمسية، واستخدامها لتقطير مياه البحر، وبالتالي تتم تحليتها. وكما يوضح موقع www.trustmyscience.com، فإن «هذه الحرارة يتم امتصاصها من أغشية متعددة لا تألف الماء، وتوضع بين مواد مختارة لتسهيل عملية التبخير والتكثيف».
ووفقاً للدراسة، فسيكون من الممكن إنتاج خمسة أضعاف كمية المياه العذبة باستخدام هذه العملية، مقارنة مع التقطير الشمسي التقليدي. «ثبت أن متراً مكعبا واحدا من جهاز التقطير الغشائي متعدد المراحل يُقطر أكثر من 1.6 لتر من مياه البحر في الساعة». وتجدر الإشارة إلى أنه، في هذا النمط، لا يتأثر مردود الألواح الشمسية من حيث إنتاج الكهرباء على الإطلاق.

وقد يهمك أيضًا:

"أوبك" أمام منعطف حاسم لدعم النفط واتجاه لتمديد الاتفاق 6 أشهر

المزروعي يأمل بتحقيق التوازن في أسواق النفط خلال 2019