دبي صوت الامارات
حذّرت وزارة العمل من خطر الإصابة بأمراض الإجهاد الحراري للعمال الذين يعملون تحت أشعة الشمس المباشرة، كعمال البناء والإنشاءات، وعمال الزراعة، أو العمال الذين يتعرضون للحرارة العالية داخل المباني، مما يؤدي الى حالات الإغماء والتقلصات، والطفح الجلدي، والدوران (الدوخة).
وأكد الناطق الإعلامي في وزارة العمل محمد الخطيب، أهمية اتباع وتوفير وسائل السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل كافة خلال موجة الحر الحالية التي تؤثر على المملكة وتستمر لعدة أيام.
وقال الخطيب، إنه من الضروري قيام أصحاب العمل بتوفير سبل الحماية للعمال العاملين تحت درجات الحرارة المرتفعة، من خلال عدم تعريض العمال لأشعة الشمس المباشرة، خاصة وقت الذروة، والتي تمتد ما بين الساعة 11 صباحًا وحتى الساعة 5 عصرًا، وتبريد أجواء العمل الداخلية (الأماكن المحصورة والعمل داخل المباني) عن طريق التكييف الصناعي للأجواء، وتوفير منافذ التهوية الطبيعية، ومياه الشرب الباردة للعمال، واتباع نظام نوبات الراحة للعاملين، بحيث لا يقوم العامل بالعمل لفترات زمنية طويلة ومستمرة، بل يتم التناوب بين العاملين تجنباً للإجهاد.
وأشار إلى أهمية معرفة أعراض الإجهاد الحراري وضربة الشمس وآليات الوقاية منها وعلاجها في حال حدوثها وذلك من خلال الكوادر الطبية، وكوادر السلامة والصحة المهنية داخل المنشأة، ومتابعة العاملين ومراقبتهم، والعمل على تقديم الإسعاف الأولي لهم في حال تعرض أحد العمال لأعراض الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس".
وفيما يتعلق بالإجراءات التي يتوجب على العامل نفسه القيام بها حرصًا على سلامته وصحته في الأجواء الحارة، خاصة من يعملون تحت أشعة الشمس المباشرة، وأكد الخطيب أن عليهم "تجنب الخروج إلى المناطق المفتوحة، والتعرض لحرارة الشمس المباشرة في فترات اشتداد الحرارة ووقت الظهيرة، مع ضرورة الإكثار من شرب السوائل لتعويض السوائل المفقودة من الجسم بسبب التعرق، واللجوء إلى الأماكن المظللة، وعدم الوقوف تحت أشعة الشمس المباشرة، واستخدام المظلات (الشمسيات) في حال السير تحت أشعة الشمس المباشرة، والالتزام بارتداء الأدوات الواقية من الحرارة ومنها القبعات، واستخدام النظارات الشمسية لحماية العين من أشعة الشمس، مع التنبه إلى عدم الإفراط في تشغيل أجهزة التبريد (المكيفات والمراوح) تجنبًا لزيادة الأحمال الكهربائية ومنعا لحدوث أية حرائق" وأشار الخطيب إلى أن لجان التفتيش ستكثف من زياراتها خاصة القطاع الإنشائي والزراعي للتأكد من قيام اصحاب العمل بتوفير سبل الحماية للعاملين وتقيد العاملين أنفسهم بوسائل الحماية اللازمة.