الخرطوم ـ صوت الإمارات
أعلنت السودان اكتشاف كميات ضخمة من الحديد في مناطق متفرقة قدرت بنحو 52 مليار طن، ما قد يجعل من منها مصدرا مهما لهذا المعدن.
وتبحث الخرطوم حاليا مع روسيا والصين ومصر مسألة توطين صناعة الحديد في السودان لاستغلال هذه الكميات الضخمة، بحسب المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بالسودان محمد أبوفاطمة.
وتتواجد هذه الاحتياطيات في مواقع عديدة وبكميات ودرجات نقاء مختلفة. وتنقسم احتياطيات الحديد إلى نوعين أساسين هما رسوبي وهو الأكثر شيوعا في السودان حيث يصل احتياطيه إلى 30 مليار طن، ويتواجد في شمالي السودان ونهر النيل في مناطق البجراوية، وحلفا القديمة، وأرقين، والعقب، إضافة إلى ولاية الخرطوم في شرقها وغربها.
والنوع الآخر يأتي مصاحبا للصخور البركانية والحمم الحاوية للخامات، وتقدر احتياطياته بـ22 مليار طن ويتواجد في جبال البحر الأحمر، وفي الولايات الغربية، بالإضافة إلى منطقة صحراء بيوضة بولاية نهر النيل.
وخلصت دراسة أجرتها وزارة المعادن السودانية إلى عدم وجود صناعة للحديد بالبلاد، وأن ما يجري عبارة عن إعادة تدوير للخردة وتصنيع لقطع جاهزة تأتي من خارج السودان ويعاد تصنيعها بالداخل.
وشكلت وزارتا المعادن والصناعة، الأحد لجنة مشتركة دائمة بينهما بغرض تقديم المقترحات والدراسات اللازمة لتطوير صناعة بعض المعادن الاستراتيجية كالحديد والنحاس والكروم والمنجنيز.
وتتجه الهيئات السودانية لإعداد قائمة بالمعادن التي يحظر تصديرها على شكل خامات، في خطوة تهدف إلى توطيد صناعته في البلاد ما سيؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة.