بيّن محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري أن الاحتياطي التونسي من العملة الصعبة بتاريخ 21 ديسمبر 2012 بلغ 11 مليار دينار أي ما يغطْي واردات 110 أيام، وأن التحسّن في رصيد العملة الصعبة يعود إلى تحسّن في مداخيل التصدير والسياحة وأيضاً القروض طويلة المدى عن طريق الإصدارات الرقاعية أو عن طريق البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية والهبات الممنوحة من ليببا وقطر، وهي التي رفعت من مخزون العملة الصعبة والمستوى المريح، إضافة إلى ارتفاع تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج من 1800 مليون دينار سنة 2011 إلى 2500 مليون دينار سنة 2012. قال محافظ البنك المركزي إنه غير متفائل بمستقبل الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد وأوضح خلال جلسة استماع داخل لجنة الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد بالمجلس الوطني التأسيسي انه لا يوافق الحكومة في تفاؤلها بالنسبة لنسبة النمو المتوقعة للسنة المقبلة والمحددة وفق ميزانية الدولة لسنة 2013 بـ4.5%، وأشار إلى «أن هذه النسبة صعبة في الوضع الحالي»، داعياً إلى «ضرورة التأنّي في الحديث عن هذه النسب، والمهم هو السير في الاتجاه الصحيح، والأرقام تحدّد عبر إيجابيتها والقدرة على إنجازها وليس بالكلام والوعود والأماني»،وعن قضية الديون المتراكمة التي تقارب 7 مليارات دينار، قال العياري إنها مربكة لتوازنات البنوك وهي ناتجة عن السياسات البنكية الخاطئة التي تعتمد التساهل في إعطاء قروض دون ضمانات وبسعر فائدة أقل من السوق في بعض الحالات.