مزاد الهلال الأحمر القطري لنصرة غزة في كتارا

بلغت حصيلة المزاد الخيري الذي نظمه الهلال الأحمر القطري لصالح تأهيل وإعمار قطاع غزة نحو 11 مليون ريال قطري، وكان ذلك بحضور فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، والسيد صالح المهندي، ورجل الأعمال القطري محمد عبد الكريم العمادي -المدير التنفيذي لمشاريع العمادي- الذي كان له نصيب الأسد في اقتناء أغلب المقتنيات وأبرزها سيارة نادرة من نوع لامبورجيني،بيعت بـ8 ملايين ريال قطري.
واستقطب هذا الحدث الإنساني، مجموعة كبيرة من الداعمين والرعاة من مختلف مؤسسات الدولة، وتضمنت فقراته عرض مجموعة متنوعة من السيارات والدراجات النارية موديل 2014 و 2013 و 2012، تمت المزايدة عليها بين المشاركين، ومن ضمنها 14 سيارة فارهة من أشهر الماركات العالمية، بالإضافة إلى معروضات نفيسة أخرى كثلاثة قطع من ستار الكعبة.

المزاد تسابقا للجنة
واستهل المزاد الخيري الذي استضافه الحي الثقافي "كتارا"، بكلمة لفضيلة العلامة الدكتور القرضاوي الذي شدد على أهمية دعم أهل غزه، الذين بيضوا وجه الأمة الإسلاميه جمعاء، في صمودهم الذي أعزهم وأعزنا وأذل المستعمرين .
ولفت العلامة القرضاوي إلى مكانة البذل في أيام مباركة كليالي العشر من ذي الحجه حيث يضاعف الله الأجر، مؤكدا أن المزاد في هذه الليله ليس تسابقا لنصرة غزه بل تسابقا لجنة عرضها السموات والأرض، سيما وأن هناك الآف الأسر بأكملها بلا مأوى مؤكدا فضيلته حاجتهم لإعمار منازلهم ومدارسهم ومساجدهم.
واختتم فضيلته مؤكدا أنَّ أمة محمد "صلى الله عليه وسلم" في محنة، داعياً لتوحيد الدعاء لنصرة المسلمين في كل مكان.

مناصرة أهل غزة
وأعرب رجل الأعمال القطري محمد العمادي عن سعادته للمشاركة في مثل هذا الحدث الخيري، الذي يعكس صورة دولة قطر في مجال دعم كل من هو بحاجة للدعم، لافتاً إلى أن المشاركة بهذا المزاد الخيري ماهو إلا ترجمة وتطبيق للدروس التي تقدمها دولة قطر في إغاثة الملهوف والمحتاج، لا سيما وأن حكومة دولة قطر تعتبر قائدة العمل الخيري.
ودعا العمادي عبر "الشرق" كافة رجال الأعمال والمعنيين وأصحاب الشركات للمساهمة في مثل هذه الفعاليات الخيرية، مشدداً على ضرورة تبني مثل هذه المبادرات التي تعكس المناصرة الحقيقية لأهل غزة.
بعض المعروضات في المزاد الخيري الذي نظمه الهلال الأحمر القطري لصالح تأهيل وإعمار قطاع غزة
وخلال المزاد الخيري بيعت عدد من السيارات وهي على النحو التالي لامبورجيني سيستو إيليمنتو مصنوعة بالكامل من الألياف الكربونية (موديل 2013) بيعت ب8 مليون ريال قطري، وسيارة ميني كوبر كنتري مان جيه سي دبليو بيعت بـ190 ألف ريال قطري، فضلا عن سيارة ميني كوبر كنتري مان جيه سي دبليو بيعت بـ960 ألف ريال، وسيارة مازيراتي كواتروبورتي (موديل 2014) بيعت بـ550 ألف ريال قطري، وسيارة مكلارين إم بي فور (موديل 2012) بيعت بمليون و200 ألف ريال قطري.
كما وتم بيع قطعة خاصة لمفتاح الكعبة بـ80 ألف ريال قطري، إلى جانب قطعتين أخرتين لستار الكعبة.

المعروضات
وتجدر الإشارة إلى أنَّ المزايدات كانت على مجموعة متنوعة من السيارات والدراجات النارية للمزايدة عليها بين المشاركين، وعلى رأسها ايقونة المزاد سيارة لامبورجيني سيستو إيليمنتو مصنوعة بالكامل من الألياف الكربونية (موديل 2013)، وسيارتان فيراري 458 سبايدر (موديل 2014)، وسيارة ميني كوبر كنتري مان جيه سي دبليو ، وسيارة مكلارين إم بي فور (موديل 2012)، وسيارتان جاكوار إف تايب (موديل 2014)، وسيارتان مازيراتي كواتروبورتي (موديل 2014)، وسيارة جاكوار إكس إف (موديل 2014)، وسيارة جاكوار إكس جيه (موديل 2014)، وسيارة بي إم دبليو 750 إل آي (موديل 2014)، وسيارة بي إم دبليو إكس 5 (موديل 2014)، وسيارة شيفروليه كامارو كوبيه (موديل 2013)، وسيارتان ميني كوبر كنتري مان جيه سي دبليو (موديل 2014).
كما تطرح للمزايدة أربع دراجات نارية حديثة وهي: دراجة دوكاتي ديافيل (موديل 2013)، ودراجة دوكاتي ديافيل دارك (موديل 2013)، ودراجتان دوكاتي سوبر بايك 899 (موديل 2014).
وأختتم المزاد ببيع معروضات نفيسة، وهي عبارة عن ثلاث قطع كاملة من كسوة الكعبة المشرفة المطرزة بخيوط الذهب.

مسابقة لهواة التصوير

وعلى هامش المزاد، أطلق الهلال الأحمر القطري مسابقة لهواة التصوير، وهي تتضمن التقاط صورة لأي ماركة من ماركات السيارات والدراجات المعروضة في المزاد، وسوف يتم اختيار أفضل ثلاث صور منها للفوز بثلاث جوائز مالية، الأولى قيمتها 2000 ريال، والثانية 1500 ريال، والثالثة 1000.
ويأتي هذا المزاد في إطار الحملة الإنسانية التي أطلقها الهلال قبل أكثر من شهرين من أجل دعم الأشقاء في قطاع غزة الذين تضرروا من العدوان الإسرائيلي الغاشم، الذي تسبب في سقوط 2120 شهيدا معظمهم من المدنيين، بينهم 260 سيدة و577 طفلا، وإصابة 10,854 جريحا بينهم 3307 أطفال، واستشهاد طبيبين وإصابة 42 شخصا من طواقم الإسعاف أثناء تأدية عملهم الإنساني، وهدم 17,200 منزل، ونزوح قرابة 500,000 شخص، أي ما يفوق ربع سكان القطاع.
تجدر الاشارة إلى أنه عقب انتهاء العدوان، انتقلت حملة نصرة غزة من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة إعادة الإعمار، حيث شرع مكتب الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة على الفور في أعمال إعادة الإعمار واستكمال المشروعات التي كانت فرق الهلال تباشر تنفيذها قبيل الحرب، بالإضافة إلى حصر الأضرار الكلية والجزئية التي لحقت ببعض المشروعات المنتهية بالفعل، وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والإصحاح من أجل إصلاحها وإعادة تأهيلها لخدمة أبناء القطاع.