صدر تقرير خاص بنتائج مؤشرات النصف الاول من عام 2016 حول تطور مبيعات التجزئة في لبنان حيث سجلت الارقام بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي تراجعاً كبيراً في مؤشرات المبيعات لعدة فئات وازنة من السلع والخدمات الاستهلاكية لاسيما لأربع فئات رئيسية تمثل نحو 58% من اجمالي مبيعات التجزئة. كما شهد النصف الاول تراجع مؤشر مبيعات الالبسة ومبيعات الخدمات الفندقية ومبيعات الخدمات السياحية بالاضافة الى مبيعات السلع الكمالية وغيرها من المؤشرات.

وفي هذا الاطار، اشار رئيس جمعية شركات تراخيص الامتياز الفرانشايز في لبنان شارل عربيد الى ان هذه الارقام مقلقة لاننا لازلنا في منحى انحداري وتراكمي سلبي حيث تراجعت مبيعات الالبسة بنسبة 7.5% تراكمياً كما تراجعت السلع الكمالية 46% تراكمياً منذ 2012. واضاف ان هذه الارقام تدل الى اننا وصلنا الى الحلقة المفرغة والخوف منها قد تبيّن قدرة المؤسسات الضعيفة على احتمال حالة الانكماش التي نحن موجودون فيها. 

وسأل عربيد في حديث تلفزيوني هل ان هذه الارقام ستسمح لاهل الشأن والمسؤولين في القطاعات الاقتصادية او في السياسة او في الاحزاب ان يبدأوا بقراءتها ومشدداً على ان المطلوب تغيير الاولويات ومعتبراً ان الاقتصاد لم يعد يستطيع ان يتحمّل وجود الهموم في السياسة حصراً وداعياً الى معرفة كيفية تمرير هذه المرحلة الصعبة بخطوات وسياسات تحفيزية لتنشيط الاقتصاد.
وفي ما يتعلق بتحرك الهيئات النقابية المقبل، لفت الى ان هذا التحرك هو تحرك دائم ومعتبراً انه حدث رمزي ومطالباً باكثر من هذه الوقفة الرمزية حيث ان الارقام المطروحة اظهرت هذه الضرورة ويجب المعالجة بالاساس.