دمشق -صوت الإمارات
تشهد الأحياء الغربية من مدينة حلب ارتفاعًا جنونيًا في أسعار الخضروات، بعد ساعات من تمكن مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل أخرى من السيطرة على طريق الراموسة، الذي يعد المنفذ الوحيد لمناطق سيطرة النظام في حلب مع بقية المناطق السورية، حيث تضاعفت أسعار الخضار لتصل إلى أربعة أضعاف سعرها عما كانت عليه قبل محاصرة الفصائل لأحياء حلب الغربية قبل ساعات.
وفقد سوق المدينة الكثير من الخضار، وبدء تناقص المتبقي منها، وسط مخاوف من أن تتحول الأحياء الغربية في مدينة حلب، إلى نسخة ثانية من مناطق سيطرة النظام في مدينة دير الزور، في حين لا صحة لدخول أي شحنة خضار أو مواد غذائية إلى الأحياء الشرقية بمدينة حلب، لأن الممر الذي جرى فتحه من قبل الفصائل بين جنوب غرب حلب وجنوبها وبين الأحياء الشرقية في المدينة، ممر عسكري وغير آمن للمدنيين أو لمرور الشاحنات فيها.
جدير بالذكر أن الفصائل تمكنت من التقدم والسيطرة على كامل كتيبة المدفعية وكتيبة التعيينات وكراج الراموسة ومنطقة الراموسة والمدرسة الفنية الجوية فيما لا تزال قوات النظام تحتفظ بالسيطرة على معمل الأسمنت وأجزاء من الإسكان العسكري، كما تمكنت الفصائل من فتح ممر عسكري بين أحياء حلب الشرقية وجنوب حلب وجنوب غربها، وتعد هذه أكبر خسارة عسكرية ومعنوية يتكبدها النظام والروس والإيرانيون وحزب الله اللبناني منذ مطلع العام 2013.