المجمع الصناعي الصيني

شهدت عمليات بناء مجمعات صناعية للتعاون في مجال الطاقة الإنتاجية بين الصين والدول العربية تقدماً مرموقاً خلال عام 2018، السنة الخامسة منذ طرح مبادرة «الحزام والطريق»، لتصبح منصة جديدة هامة للنمو وقوة دافعة للتعاون الصيني - العربي الفعال في الطاقة الإنتاجية.

في عمان، وقعت 10 شركات صينية من عدة مناطق على مستوى المقاطعات الصينية مثل نينغشيا وخبي ولياونينغ، اتفاقيات للعمل في مشروع «المجمع الصناعي الصيني - العماني بالدقم»، أكبر مجمع صناعي صيني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليصل إجمالي استثمارات هذه الشركات إلى 3.2 مليارات دولار في 10 مجالات، بما في ذلك تحلية مياه البحر، وتوليد الطاقة، وإنتاج المواد الكيميائية، وتجميع المركبات.

وفي مصر، غدت منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني المصري منصة هامة لتعزيز الطاقة الإنتاجية للبلدين.

وفي هذا الصدد، رأى محللون أن التعاون في مجال الطاقة الإنتاجية، علاوة على الاستثمار الخارجي قد أصبحا وسيلتين هامتين في إطار مبادرة «الحزام والطريق»، ومن شأنهما الارتقاء بمستوى التعاون الصناعي الفعال بين الصين وهذه الدول، وتحقيق المنافع المتبادلة والفوز المشترك وحتى التنمية المشتركة.

أما تأسيس المجمعات الصناعية في الدول العربية، فيقدم للشركات الصينية الراغبة في الخروج إلى خارج البلاد منصة سانحة وسليمة لتطوير أعمالها وضمان سلامة استثماراتها.

وقال هاو سي هوا، نائب المدير العام لشركة جيانغسو المحدودة للاستثمار والتعاون الدولي إن تطوير الأعمال التجارية في الإمارات خيار جيد للشركات الصينية بفضل البيئة التجارية الصالحة وأجواء التسامح والحرية في الإمارات.

إضافة إلى ذلك، تلعب الشركات الصينية دوراً إيجابياً في حفز التقدم الصناعي وتحقيق التنمية المستدامة المحلية، علاوة على تعزيز التبادل الشعبي الودي بين الجانبين.

وقال وي جيان تشينغ، نائب مدير عام شركة تيدا للاستثمار الصيني الأفريقي، التي أسستها شركة تيانجين تيدا الصينية وصندوق التنمية الصيني الأفريقي في 2008 وتضطلع بتطوير منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني المصري، إن الشركة نجحت في إعداد عدد من الفنيين والإداريين الأكفاء لصالح الشركات المصرية، وظلت تهتم باستخدام الطاقة الخضراء وجذب المؤسسات الصديقة للبيئة في عملية بناء المنطقة.

على صعيد آخر، تنشط الشركة في تقديم المساعدات الاجتماعية والتبرعات للسكان المحليين، خاصة الأطفال المرضى، بحسب وي. وأشارت الدكتورة شيه لين تسان، مسؤولة في مركز التعاون الدولي التابع للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، إلى أن المجمعات الصناعية هي منصة هامة للتعاون الدولي في الطاقة الإنتاجية.

واقترحت أن تضطلع الحكومة بدور نشيط في إجراء مشاورات رفيعة المستوى مع الحكومات، لتحفيز وتحسين آلية التعاون القائمة في مجال الطاقة الإنتاجية، حتى يمكن للشركات المشاركة في المجمعات الصناعية التمتع بنفقات استثمارية منخفضة وسياسات تفضيلية حقيقية، وخدمات إدارية سهلة وضمانات أفضل.

وبالنسبة إلى التعاون بين الصين والدول المشاركة في مبادرة «الحزام والطريق»، قد بلغ حجم الاستثمار الخارجي المباشر بين الصين وهذه الدول أكثر من 60 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية، وبلغ عدد مجمعات التعاون الاقتصادي والتجاري خارج الصين أكثر من 80 منطقة لتخلق أكثر من 200 ألف فرصة عمل جديدة.

استثمار

فيما يتعلق بالتعاون بين الصين والدول المشاركة في مبادرة «الحزام والطريق»، بلغ حجم الاستثمار الخارجي المباشر بين الصين وهذه الدول أكثر من 60 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية، وبلغ عدد مجمعات التعاون الاقتصادي والتجاري خارج الصين أكثر من 80 منطقة لتخلق أكثر من 200 ألف فرصة عمل جديدة

قد يهمك أيضًا  :

30% زيادة الطاقة الإنتاجية لحقل خور مور في كردستان

الفالح يؤكد أن السعودية تحثُّ منتجي النفط الآخرين للاستثمار في بناء الطاقة الإنتاجية