أبو ظبي - صوت الإمارات
تبدأ دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي اعتباراً من الغد التطبيق الإلزامي لكودات أبوظبي الدولية على كافة المشاريع الحكومية بالإمارة، وأكد خبراء في قطاع المقاولات على أهمية هذه الخطوة، فتطبيق معايير الكودات سيؤدي إلى إطالة العمر الافتراضي للأبنية وجعها أكثر أمناً مع تزويدها بأعلى متطلبات البيئة والصحة والسلامة، بالإضافة إلى تخفيض كلفة صيانتها على المدى الطويل وكذلك كلفتها التشغيلية.
وأوضحوا أن معايير ومتطلبات كودات أبوظبي الدولية للبناء تم تطبيقها في مشاريع بالإمارة، حيث نُفذت في عدد من المدارس الحكومية الحديثة التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم ، لافتين إلى أن التطبيق الإلزامي وعلى الرغم من أنه سيغطي المشاريع الحكومية فقط إلا أن فوائده ستمتد للقطاع الخاص والشركات الصغيرة، والتي يسند إليها القطاع الحكومي عدداً من المشاريع المواكبة للمشروعات الكبرى.
وتشمل كودات أبوظبي الدولية للبناء في مرحلتها الأولى، 6 كودات هي كود أبوظبي الدولي لترشيد استهلاك الطاقة، وكود أبوظبي الدولي للأعمال الميكانيكية، وكود أبوظبي الدولي لصيانة العقارات، إضافة إلى كود أبوظبي الدولي لغاز الوقود، وكود أبوظبي الدولي للصرف الصحي.
ويؤدي تطبيق كود أبوظبي الدولي للطاقة إلى ترشيد الاستهلاك في موارد الطاقة بالأبنية المختلفة، أما كود أبوظبي للأعمال الميكانيكية فيحدد معايير تصميم أنظمة التبريد والتكييف والتهوية المستخدمة في المباني بما يتوافق مع درجات الحرارة والرطوبة الخاصة بالبيئة المحلية، ويترتب على هذا الكود توفير الطاقة المستهلكة في مجال التكييف والحد من انبعاثات الغازات المضرة بالبيئة.
ويحدد كود أبوظبي الدولي لصيانة العقارات مسؤوليات ملاك العقارات والشركات المسؤولة عن صيانة المباني بما يعزز من جودة إدارة المباني وعملية الصيانة، بينما يُعنى كود أبوظبي الدولي لغاز الوقود بسلامة استخدام تمديدات الغاز وتصميم وتركيب الأجهزة المشغلة بالغاز في المباني، أما كود أبوظبي للصرف الصحي فيسهم في ترشيد استهلاك المياه في هذا القطاع ويساعد في عملية تدويرها وتطهيرها، ويحسن مستوى مياه الصرف المعالجة، فيما يرتقى كود أبوظبي الدولي للبناء بالمعايير المهنية في صناعة البناء والتشييد.
وقال أحمد خلف المزروعي رئيس جمعية المقاولين في أبوظبي، إن تطبيق كودات أبوظبي الدولية للبناء يصب في مصلحة قطاع البناء ككل، خاصة وأن هذه الكودات تركز بشكل أساسي على الجودة في المقام الأول، عبر التقيد بمجموعة من المعايير التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تنفيذ مشاريع بناء وإنشاء وفق أرقى المواصفات وتزويدها بكافة معايير ومتطلبات الأمن والسلامة.
وأوضح أن قطاع المقاولات مستعد لهذا الأمر ولا توجد لديه أية تحفظات، مشيراً إلى أن المقاول هو الجهة المنفذة للمشروع ويلتزم بما يرد له من تعليمات من الاستشاري، ومع وجود إلزام بمعايير محددة في عملية البناء تفرضها الكودات فإنه سيلتزم بطبيعة الحال بتطبيقها بشكل دقيق.
وأكد الدكتور مفيد مسوح الخبير في قطاع المقاولات إن تطبيق كودات أبوظبي الدولية للبناء يعد نتاجا طبيعيا للتطور المتسارع في قطاع البناء والإنشاء بالإمارة، والحرص على تبني أحدث معايير البناء خلال تنفيذ المشاريع المختلفة، مشيراً إلى أن كودات أبوظبي الدولية للبناء ستؤدي إلى استدامة الأبنية وتجويد البناء وتطبيق أرقى متطلبات الأمن والسلامة خلال عملية تنفيذ المشاريع المختلفة.