البورصة المصرية

صرح الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية بأنه لا يمكن قصر النظر على ما يجري فى البورصة المصرية دون النظر ومعرفة ما يجري في الأسواق العالمية أولا، موضحا أن موجات تقلب الأسواق العالمية أصبحت أمراً شبه معتاد ويحدث بصورة متكررة كل عدة سنوات، وأن فترات استقرار أسواق المال العالمية الطويلة قد أصبح "زمنا ولى"، مشدداً في الوقت ذاته أنه من المبكر تصنيف الوضع الحالى فى أسواق المال العالمية على كونه أزمة مالية أم مجرد تصحيح عنيف مؤقت لأسواق المال.

وقال عمران في بيان له اليوم إن البداية هذه المرة جاءت من الصين عندما اتخذت قرارا بتخفيض قيمة عملتها اليوان وهذا كان مؤشرا على أن أحد أكبر الاقتصاديات فى العالم يمر بحالة من الانكماش، حيث تراجع المعدل المقدر لنمو الاقتصاد الصيني إلى 8ر6% نزولاً من 5ر7% وهو ما انعكس على توقعات النمو الاقتصادي العالمي الذي تراجع من 5ر3% إلى 3ر3%، وبالتالي كانت استجابة أسواق المال عنيفة حيث ظهرت فجوة بين أداء الاقتصاد الحقيقي الذى نما بوتيرة تقل عن وتيرة نمو أسعار الأسهم، ولكي تقل تلك الفجوة يجب أن ينمو الاقتصاد بوتيرة أسرع أو تنخفض أسعار الأسهم فى حركة تصحيحية، ولا يبدو أن هناك محفزات قوية للنمو الاقتصادي العالمي خلال الوقت الراهن.

وأضاف "حتى مع وجود أسواق أو أوراق مالية تتمتع بقوة مالية فإن المستثمرين خلال الأزمات يتعاملون بمنطق الحرب "فلا يفرقون بين مدنى وعسكرى" وهو ما يعنى قيامهم بعمليات بيع مكثفة فى كل الأسواق حتى تهدأ الأمور وبعدها يتم إعادة تقييم وفرز الأسواق ويبدأ ضخ الاستثمارات مرة أخرى في الأسواق التى لديها نمو اقتصادي جيد وقطاعات واعدة وشركات قوية مالياً، أى أن عمليات الهبوط العشوائي هى أمر معتاد على المدى القصير فيما يطلق عليه المبالغة في ردة فعل الاسواق الناشئة.