مشروع مترو الرياض

أكد الخبير المختص بمشاريع البنى التحتية في منطقة الشرق الأوسط طارق شعيب، أنَّ تجربة المملكة في تنفيذ مترو الرياض بستة مسارات داخل مدينة واحدة وفي مدة زمنية محددة، تعتبر إنجازًا، وتجربة فريدة من نوعها يجب الاستفادة منها عالميًا. 
وأوضح شعيب أنّ المنطقة الخليجية تعتبر الأكثر على مستوى العالم التي تقوم ببناء مشاريع البنى التحتية في وقت واحد، ما يؤدي إلى كثرة الطلب على مواد البناء والأيادي العاملة، ما يتسبب في تأخر تسليمها في الوقت المحدد، مضيفًا أنَّ منطقة الخليج شهدت خلال آخر 20 عامًا تطورًا هائلًا في المشاريع نتيجة التزايد في عدد السكان، ويصل عدد الشباب منهم إلى 50%.
ولفت طارق إلى أنَّ المشاريع في الرياض تواجه عدة تحديات تتمثل في سرعة إنجاز خدمات المسارات والبنى التحتية خصوصًا التي يسير من خلالها مترو الرياض، ما يستوجب نقلها إلى مكان جديد وتهيئة أماكن للسيارات لتخفيف الزحام المروري، موضحًا اَّنه يجب العمل على مدار 24 ساعة لإنجازها.

وبيّن شعيب أنَّه يجب الأخذ بعين الاعتبار مناقشة موضوع إدارة المشاريع الكبرى، وكيفية إدارة مشاريع الطرق من خلال توفير العمالة الوطنية الماهرة، إضافة إلى تحسين عملية إدارة العقود، وكيفية إنتاج المواد المحلية لتحسين بيئة العمل للخروج بأفضل المشاريع على مستوى العالم.
وأفاد شعيب أنَّ الطفرة الموجودة حاليًا في منطقة الخليج من خلال المشاريع يجب الاستفادة منها في نقلها عالميًا حال نجاحها، مبينًا أنَّ هناك شركات هندسية عالمية تراقب المشاريع التي يتم تنفيذها في الخليج للاستفادة منها بمشاريع مشابهة في دول أخرى، لافتًا إلى أهمية مراقبة الجهات ذات العلاقة لمشاريعها من خلال المراقبة المستمرة لتنفيذها مع الشركات، حسبما ذكرت صحيفة "الرياض".