أبوظبي - سعيد المهيري
استعرضت وزارة العمل الإماراتية، نظام "التفتيش الذكي"، خلال مشاركتها في منتدى القمة العالمية حول مجتمع المعلومات الذي يحتضنه مقر الاتحاد الدولي للاتصالات في مدينة جنيف السويسرية تحت عنوان "تمكين قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لخدمة أهداف التنمية المستدامة".
وتشارك الوزارة، في أعمال المنتدى بوفد يرأسه وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات والمساندة سيف السويدي وعضوية نائب مدير إدارة تقنية المعلومات نبيل الزرعوني ومدير مكتب حماية الأجور في الوزارة إبراهيم العماري وذلك ضمن وفد من الدولة برئاسة هيئة تنظيم الاتصالات.
وأوضح سيف السويدي أن مشاركة الوزارة في فعاليات المنتدى تأتي تجسيدًا لخطتها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز استخدامات تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها الذكية في مجالات تقديم الخدمات للمتعاملين مع الوزارة والعمل من أجل تفعيل برامج تبادل المعلومات والبيانات مع الجهات الشريكة بطريقة سهلة وآمنة وفعالة.
وأكد سعي الوزارة الحثيث نحو المساهمة في تعزيز سمعة ومكانة الدولة في المحافل الدولية عبر المشاركات في الفعاليات الدولية ذات الصلة وهو الأمر الذي من شأنه إبراز المنجزات التي تم تحقيقها في سوق العمل لا سيما من حيث التطور في الخدمات التي تقدمها وزارة العمل وفقًا لمعايير الجودة والكفاءة والتميز.
وتضمن العرض الذي قدمه وفد الوزارة حول التفتيش الذكي خلال فعاليات المنتدى آلية عمل النظام الذي يعتمد في مراحل عمله على تحليل بيانات المنشآت المسجلة لدى وزارة العمل بالاعتماد على الأنظمة الداخلية للوزارة مثل نظام حماية الأجور والشكاوى العمالية وتصاريح العمل ونظام التقييم الذاتي ونظام الانقطاع عن العمل وغيرها من الأنظمة إضافة إلى تحليل البيانات التي يتم استقاؤها من الأنظمة التابعة لشركاء الوزارة الذين ترتبط معهم إلكترونيًا مثل وزارة الداخلية" ودوائر التنمية الاقتصادية وغيرها من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ذات الصلة.
ويعتبر النظام، الأول من نوعه في المنطقة بناء على عمليات تحليل البيانات بتصنيف المنشآت وفقًا لدرجة الخطورة ضمن خمسة مستويات ومن ثم تحديد أولويات المتابعة للمفتشين بشكل يومي من خلال أجهزة تفتيش ذكية تضمن سرعة ودقة إجراءات التفتيش على المنشآت المستهدفة.
ويدعم النظام من خلال النتائج التي يحققها العملية التشغيلية لقطاع التفتيش ويوفر معلومات وبيانات منشآت القطاع الخاص المسجلة لدى الوزارة أولًا بأول الأمر الذي يؤدي إلى ايجاد آلية استباقية تستفيد منها عمليات وآليات الرقابة ومواجهة الأزمات.
وتشكل القمة العالمية حول مجتمع المعلومات منصة دولية رفيعة المستوى يتم من خلالها تنسيق الجهود بين مختلف دول العالم بشأن ما يتعلق بموضوعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمحتوى الرقمي .
و تبرز أهمية الدور الذي لعبه المنتدى في إرساء الأرضية المشتركة لتكوين وصياغة رؤية عالمية واضحة محددة الأهداف على مستوى هذا القطاع.