عبدالله السعدي أحد الباعة في محلات سوق الذهب

الذهب هو المعدن الثمين الذي تعشقه الكثير من النساء في العالم العربي، فهو انعكاس لموروث شرقي تناقلته الأجيال حتى رغم منافسته مع أنواع الحُلي الأخرى، فقد ظل يحافظ على رونقه ومكانته في مختلف العصور نظراً لإدخال التصاميم العصرية على المعدن ليتماشى مع أذواق الثقافات المختلفة.
في جولة  في سوق الذهب التقت بعبد الله السعدي أحد الباعة في محلات سوق الذهب الذي أوضح أن البلدية تقوم بحملات تفتيشية مستمرة مما يمنع حدوث أي تلاعب في قطع الذهب نفسها أو في الميزان الذي تشدد البلدية الرقابة عليه لمنع حدوث أي حالات غش، مشيرا الى أن الزبائن عليهم الحذر في عمليات الشراء حتى لا يخدعهم بعض البائعين الذين تخلوا عن ضمائرهم.
وعبرت سيدات عن استيائهن من عمليات الغش التي تعكر صفو حبهن لشراء الذهب في مختلف المناسبات، وعن أبرز وسائل الغش التي اكتشفتها بعضهن تقول إحداهن إنها لاحظت تكرار تلاعب البعض في ميزان الشراء، حيث إنهم يخبئون الميزان ولا يظهرونه للمشتري مما يعطيهم الفرصة للنصب وإعطاء الزبون وزنا غير حقيقي في حالة عدم اتخاذه الحذر وطلب رؤية الميزان قبل الشراء، في حين يقوم محل آخر بالتلاعب في الميزان بتزويده ليتأكد المشتري من وزن قطع الذهب بنفسه لكنه إذا عاد لوزنها في محل آخر يكتشف أنه قد انخدع، وهو ما لا يكتشفه الكثيرون إلا بعد وقوعهم في الفخ واكتشافهم بالصدفة.
كما اشتكت من أن أسعار "المصنعية" غير الثابتة التي تترك المجال مفتوحا للبائع يحددها كما يشاء فالبعض يربط سعر "المصنعية" بوزن الذهب بغض النظر عن نوع الشغل في قطعة الذهب التي من المفترض أن تحتسب على أساسها المصنعية مما يجعل البائعين يبالغون في أسعارها لتصل إلى معدلات مرتفعة للغاية، مقارنة بالدول الأخرى، أما في البيع فإن فرصة البائع تكون كبيرة فقد ينتهز عدم معرفتها لنوع عيار الذهب الذي تريد بيعه لتشتريه بثمن آخر أقل منه سعرا.
وتتفق سيدة أخرى على ارتفاع سعر المصنعية، مشيرة الى أنهم يرفعونها على القطع الصغيرة أيضا بشكل كبير دون الالتفات إلى حجم الشغل فيها ولكنهم يستغلون المصنعية لرفع سعر القطعة، فيما تروي واقعة غش حدثت لها بعد الشراء حيث تم تبديل قطعة "انسيال" ذهب بأخرى ليست من الذهب في محاولة للاحتيال عليها.