أوتا جيزي

أعلن الصندوق الوطني للاستثمار بالجزائر عن شرائه حصة 51 بالمائة من أسهم شركة الاتصالات "أوتا- جيزي" بقيمة 6ر2 مليار دولار أمريكي، وذلك بعد ست سنوات من المفاوضات الشاقة مع المتعامل الروسي "فيمبيلكوم" صاحب أغلبية الأسهم.

وذكرت وزارة المالية ، في بيان اليوم بثته وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، أن الصندوق الوطني للاستثمار "يصبح من الآن فصاعدا شريكا لـ"غلوبال تيليكوم هولدينغ" الذي يملك أغلبية أسهمه المتعامل الروسي "فيمبيلكوم"، مشيرة إلى أنه تم إبرام الاتفاق وفقا للشروط التي حددت في ميثاق المساهمين المبرم بين الطرفين في أبريل 2014 بباريس.   وأضافت "أنه بموجب هذا الميثاق تحتفظ شركة "فيمبيلكوم" بالتسيير العملياتي لشركة "أوتا"، كما يمنح للصندوق الوطني للاستثمار حق النقض بخصوص القرارات الاستراتيجية الكبرى". وأوضحت أن الصندوق لجأ لتمويل العملية إلى السوق المالية الجزائرية في 12 نوفمبر2014 عندما أصدر قرضا سنديا بقيمة 160 مليار دينار تم توفيره عبر مشاركة العديد من البنوك العامة والخاصة وشركتي تأمين، مؤكدة أن إعادة التنظيم الداخلي لهذه المؤسسة "لن يكون له أي أثر على شروط الاستغلال كما لن يؤثر على شروط توظيف عمالها".    وقالت الوزارة "إن هذا الاتفاق يقضي بإبقاء "جيزي" تحت المراقبة العملية لـ "غلوبال تيليكوم هولدينغ" الفرع التابع لمتعامل "فيمبيلكوم" المدرج في بورصة القاهرة". من جهتها، كشفت مجموعة "فيمبيلكوم"، في بيان لها، أن بنك الجزائر رفع القيود على الواردات والصرف التي كانت مفروضة على "جيزي" بعد دفع غرامة قدرت بـ 1.1 مليار دولار للخزينة.   يذكر أن حق الشفعة الذي بموجبه استحوذت الجزائر على حصة 51 بالمئة من أسهم شركة الاتصالات "جيزي" أطلق سنة 2009 بموجب إحدى أحكام قانون المالية التكميلي لذات السنة، وينص على أن "الدولة الجزائرية والمؤسسات العمومية الاقتصادية تحظى بحق الشفعة على جميع التنازلات عن مساهمات من قبل مساهمين أجانب أو لفائدة مساهمين أجانب لحماية و ضبط التراث الاقتصادي الجزائري".