أكد المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، أن العالم اليوم يتطلع إلى دمج جميع مكونات الحياة الحضرية، من حكومات ومدارس ومؤسسات صحية وأجهزة أمنية من خلال شبكة من البنية التحتية الحديثة وشبكات الربط فائقة التطور.

وأضاف أن حكومات العالم تواجه اليوم ضغوطا كبيرة في ظل جهودهم لتوفير الخدمات والاحتياجات المتزايدة للسكان من الطاقة مع ضرورة تحسين كفاءة استخدام الموارد والبقاء على اتصال دائم ببيئة أعمال رقمية والبحث عن حلول مبتكرة للتغلب على مختلف التحديات المستقبلية.

وأوضح الشحي في افتتاح أعمال الدورة الثالثة من المؤتمر السنوي (من الطاقة إلى السحابة) الذي تنظمه شنايدر إلكتريك إن الدولة انتهجت سياسة حكيمة وفقاً لرؤية قيادتها الرشيدة مبنية على الاطلاع والمعرفة وتدعمها التقنيات التكنولوجية الحديثة، وذلك للوصول إلى مساعيها وتحقيق هدفها في تقديم مختلف الخدمات الحكومية لكل مواطن ومقيم بشكل متواصل على مدار الساعة.

وأضاف أن معدل استهلاك الطاقة بالدولة بلغ 1.8 مليار ميغاواط بالساعة عام 2013 وهو تحد كبير.

وأكد الشحي على الدور المحوري للتكنولوجيا في بناء مدن ذكية عالمية الطراز، وأن وزارة الاقتصاد كانت من أول المبادرين لدعم الابتكار وتعزيز الحلول الرقمية في مختلف الجوانب الاقتصادية في إطار مسعاها نحو خلق اقتصاد وطني قائم على المعرفة سيساهم بنحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة بحلول 2021.
وتابع أنه من خلال رؤية الإمارات وأجندتها الوطنية فإن الوزارة ملتزمة بتعزيز القدرة التنافسية للبلاد والمساهمة في تطوير بيئة الأعمال المواتية والجاذبة والتي ستسهم بتعزيز سياسة التنوع الاقتصادي.

وأشار محمد الشحي إلى استحواذ الإمارات على عدد من المراتب الأولى في أغلب المؤشرات التنافسية العالمية العام الماضي لافتاً إلى نجاح الدولة على مدى السنوات الـ4 الماضية، في خفض نصيب الفرد من استهلاك الطاقة 4% وخفض استهلاك المياه 10%.

وقال مازن الزين مدير الاستراتيجية وتطوير الأعمال ورئيس المدن الذكية في شنايدر إلكتريك إن الشركة تعد شريكا في نحو 250 دولة على مستوى العالم في مشروعات لتطبيق استخدامات ذكية للمباني والطرق واستخدامات المياه والطاقة إلا أن دبي تعد أكثر قدرة على التحول بسهولة إلى مدينة ذكية، وذلك لامتلاكها الحلول الرقمية والبنية التحتية الحديثة والمتطورة وعلى أعلى مستوى.

وأشار إلى أن الشركة تستعرض خلال المعرض تقنية خاصة بالتحكم في جميع شبكات المواصلات على الطرق من " ترام" و" مترو" واشارات المرور ومسارات السيارات وجميع الخدمات على الطريق من خلال مركز بيانات موحد يستطيع من خلاله المسؤولون متابعة كل ما يحدث على الطريق وكل انواع المواصلات من خلال مركز معلومات واحد يجمع البيانات كلها.