القاهرة ـ أ ش أ
صدر ضمن سلسلة روايات "الهلال" رواية "لا تنس الهدهد" للكاتب الكبير فؤاد حجازي، الذي يعكف بصبر الفنان وخبرة صانع النسيج على رسم وجوه لأسرة مصرية، يجمعهم بيت واحد ، واختلاف في الرؤى للحياة والدين والتدين والعلاقات الاجتماعية، وليس لهم بطولة سوى الرغبة في الحياة، حيث إن لهم ابنا مدمنا ويسعون لعلاجه، وهو يترواح بين الرغبة في العلاج والانتكاسة عن التقدم فيه.
وتقول هالة زكي مديرة تحرير سلسلة روايات الهلال، إن قارئ رواية "لا تنس الهدهد" لن يجد هدهدا حقيقيا، ولكنه سيجد الكثير من الفن والمتعة والسرد الجذاب المنسوج من دراما الأسرة المصرية خلف الأبواب المغلقة على أسرار وأوجاع وأحلام مؤجلة ، كما تشيع في الرواية روح الفكاهة والمرح حتى في أحلك الأوقات أو الظروف ، فلا يملك القارئ إلا أن يمد يده ليخفف عن أبطال الرواية.
وسوف يجد القارئ نفسه في مكان ما من الرواية ، كما سيجد أم كلثوم وعبد الحليم والكثير من الجيران وشيخ المسجد وكثيرين ممن نتعامل معهم عندما نكون على قيد الحياة، أو على قيد المرض والموت.
وتظل تجربة فؤاد حجازي الحيوية والإبداعية تجربة واحدة، لا يمكن فصل تفاصيل الحياة التي عاشها عن أعماله الإبداعية (في القصة والمسرح والروائية). وهذا يتحقق في هذه الرواية، بدءا من اللغة التي يستخدمها، وهي عربية فصيحة ممتزجة مع الكثير من الكلمات العامية التى لا نجد في الأغلب مرادفا لها في قاموس الفصحى.