وقع الدكتور صلاح جرّار أمس الاحد في حفل اقامه المركز الثقافي الملكي ضمن برنامج كاتب وكتاب , كتابه دراسات جديدة في الشعر الأندلسيّ الذي صدر عن دار المسيرة للنشر والتوزيع في عمّان . وقال جرار القائم بأعمال رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية خلال الحفل أن الكتاب يمثّل المنهج الذي اختاره لنفسه في دراسة الأدب الأندلسيّ، مشيرا الى حرصه على تطابق العنوان مع محتواه حيث تبين ذلك من الدراسات التي اشتمل عليها الكتاب في موضوعاتها ونتائجها. وأشار الى انه حاول من خلال الكتاب الكشف عن بعض الحقائق في مجال الشعر الأندلسي وتصحيح بعض الأغلاط التي اشتهرت وذاعت في هذا المجال مبينا انه اعتمد على أدلّة تاريخية وأدبيّة منطقية وتحليل النصوص والأخبار تحليلاً مضمونياً وفنيا ً. وقال إنه بدأ بالبحث الأندلسي، في منتصف سبعينيات القرن الماضي، حيث وقع أسيراً للأندلس وتراثها، وصارت روحه موزّعةً بين زمانٍ غابر وزمن حاضر، وبين مكانٍ يسكن بداخله (الأندلس) ومكان أسكن بداخله (الوطن العربي) . وأشار إلى أنّ الدارسين للحضارة الأندلسّية ركزوا على جوانب محدّدة قلّما تجاوزوها كالعمران والموسيقى، بينما عرفت الأندلس جوانب أخرى مهمّة مثل الفروسية والرياضة والتمثيل وخيال الظلّ وغيرها كثير، مبينا انه انشغل بدراسته ونشر عدداً من الدراسات والبحوث فيه. واستعرض جرار وزير الثقافة سابقا محتويات الكتاب الذي يشتمل على خمس دراسات، الأولى بعنوان مقطّعات ابن عبد ربّه بين الشعر والتوشيح، والثانية بعنوان الشمس في شعر ابن زيدون، مشيرا إلى ظاهرة لافتة في أشعاره وهي أنها على الرغم من كونها زاخرة بالصور المستوحاة من طبيعة الأندلس الخلاّبة إلاّ أنها تكاد تخلو من الوصف المباشر لعناصر الطبيعة. وتتحدث الثالثة عن رائية الرحّالة الأندلسي الشهير ابن جبير، بينما تتناول الرابعة المقامات المحسنّية لأبي عبد الله الجوْني المالقي، التي هي عبارة عن نصّ شعري شارك في كتابته ثلاثة عشر شاعراً كانوا في مجلس واحد، ثم أخذ الجوْني ما نظموه ورتبه وسمّاه المقامات المحسنية،فيما الدراسة الخامسة تتحدث عن بعض ملامح الأثر الإسباني في شعر الغزل الأندلسي. وادار الحفل الذي حضره مدير عام المركز الثقافي الملكي محمد ابو سماقة , الزميل ابراهيم السواعير .