دمشق ـ وكالات
في اللحظات المريرة يبرز الإبداع، وتحت قصف المدافع تنفتح القريحة، ومن أصعب القصص الإنسانية تُبنَى الكلمات وتُصاغ القصائد وتُنشأ الدواوين، ومع تطور الأحداث السورية في الآونة الأخيرة تسابق الشعراء إلى رسم ملامح الوقائع بأحاسيس أقلامهم، الأمر الذي نتج عنه مجموعة من القصائد المميزة التي ستبقى في سجلات الأدب على مدار السنوات القادمة. وضمن هذه الحالة الوطنية التي يعيشها السوريون بشكل عام والمغتربون منهم بشكل خاص صدر ديوان «رائحة الياسمين» عن «الدار العربية للعلوم ناشرون»، وهو الأول في مسيرة شاعرة سورية مغتربة ليشكل خلاصة حالة عشق للأرض وتنفس للوطن وتعلق بالسلام. «رائحة الياسمين» للشاعرة والصحفية ياسمين حناوي، حمل في طياته تسعاً وعشرين قصيدة تناولت قضايا المرأة والحب والوطن، لتخرج بمزيجٍ يسرد وقائع يومية يعيشها الذكر وتتعرض لها الأنثى، فهي في تارةٍ تلك الأنثى العاشقة حد الثمالة، وفي تارةٍ أخرى متمردة غاضبة، وفي تارةٍ ثالثة وطنية حد البكاء، وفي تارةٍ أخيرة يتقمص قلمها شخصيات متنوعة لعدة رجال في المجتمع. تتحدث الشاعرة عن صداقاتها بلغةٍ إيحائيةٍ غنيةٍ بالذكريات، ومفعمةٍ بجوٍ من الأشواق، فتُلّخص معاناتهم وأحلامهم وتجاربهم وكأنها جزء لا يتجزأ من يومياتها، وتجمع ذلك في بوتقة واحدةٍ تفوح منها رائحة الوطن، وتفاصيل السلام والأمان. ونذكر من قصائد الديوان: «صديقتي والقمر»، «بحيرة الدماء»، «على لسان شاب»، «عندما يأتي الصباح»، «خمس دقائق» وغيرها، وسيوجد الكتاب خلال الأيام القادمة في أهم المكتبات في الدول العربية، كما سيتوفر في بعض المكتبات الإلكترونية.