القاهرة ـ صوت الامارات
"قيام وانهيار الصاد شين"، هو عنوان رواية جديدة للروائي المصري حمدي أبو جليل، وقد صدرت عن دار "ميريت للنشر والتوزيع" بالقاهرة بغلاف للفنان أحمد اللباد، والإهداء التالي "إلى صديقي سليمان الفهد الكاتب والمؤرخ الكويتي الكبير؛ أكثر الناس إيمانا بهذه الرواية وحثا على كتابتها".
ويواكب صدور هذه الرواية مرور 20 عاما على بداية عمل دار "ميريت"، كما أنها تأتي بعد 10 سنوات على صدور رواية حمدي أبو جليل الفاعل والتي فاز عنها بجائزة نجيب محفوظ التي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
والرواية تقع في 200 صفحة، وتعد العمل الروائي الثالث لحمدي أبو جليل، علما أنه أصدر روايته الأولى "لصوص متقاعدون" في عام 2002، وله أيضا مجموعتان قصصيتان؛ هما "أسراب النمل" و"أشياء مطوية بعناية فائقة" وصدرتا في العامين 1997 و2000، على التوالي.
وتتابع رواية "قيام وانهيار الصاد شين" مسيرة ما أسمته "مواطنو الصاد شين"، أو الجنسية التي اخترعها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وهم البدو المصريون الذين انتقلوا إلى ليبيا في سبعينيات القرن الماضي، كما تتناول تجربة الهجرة غير الشرعية من السواحل الليبية إلى السواحل الإيطالية من خلال نقل يكاد يكون حرفيا لتجربة واقعية.
ومن جو الرواية "قعدت السنة في سبها، أقصى الجنوب الغربي، وهي العاصمة الثورية المقدسة للزعيم الثائر ونظامه الأثور، وفيها عاش ودرس وبدأ الشرارة الأولى لثورة الفاتح التي سلمته ليبيا 42 سنة، وأسس فيها أول مؤتمر شعبي عام وأطلق منها نظريته العالمية الثالثة في تحرير الإنسان.. والحقيقة أنه حاول أن يجعل منها مدينة أوروبية بحدائق متسعة ومتنوعة، لكن السبهاويين، السكان الأصليين، التبو والطوارق فهموا أو لم يجدوا أنفع من فهم أن الحدائق ما هي إلا مراع حكومية مسورة، وتقاسموها بالأغنام والإبل، وعندما ضجت السلطات من مواشيهم تقاسموا الحدائق في الحش"