دبي – صوت الإمارات
تعج الشوارع الرئيسية في دبي هذه الأيام بهواة ممارسة اليوجا الذين يؤدون تمرينات تحية الشمس أو تمرينات وضعية الكلب المنحني في إطار أول مهرجان دولي لليوجا تستضيفه الإمارة الخليجية.
جذب المهرجان الذي انطلق يوم الجمعة (18 فبراير) ألوفا من محبي اليوجا الذين بينهم أقدم مُعلمة يوجا في العالم تاو بوشرون لينش وممثلة السينما الهندية (بوليوود) شيلبا شيتي.
بدأ المهرجان الذي استمر يومين بجلسة يوجا جماعية في الشارع الرئيسي في وسط دبي شارك فيها أكثر من تسعة آلاف شخص.
وقال منظمو المهرجان إن الهدف منه هو الترويج لنمط عيشة صحية ومتوازنة في مدينة تُعرف ببريقها وسحرها وسرعة وتيرة الحياة بها.
وقال جواد خوراميفار مدير المهرجان "أدركنا أن الوقت حان للترويج لليوجا في دبي والمنطقة. إنه شئ يحدث في دول أخرى منذ فترة الآن. وتعرفون أن التركيز على جعل 2016 عام نمط حياة صحية جعل البدء بهذه المبادرة والترويج لها على مدى العام أمرا له معنى."
وجاء المهرجان في إطار مبادرة أكبر لحكومة دبي للترويج لنمط حياة صحية.
أضاف خوراميفار أنه في يناير كانون الثاني نُظمت جلسة يوجا جماعية على شواطئ دبي صباح أول أيام العام الجديد وتحركت وحدات يوجا متنقلة مزودة باللوازم والمدربين لتنظيم جلسات يوجا في مناطق تجمعات شركات بالمدينة.
وسُلطت الأضواء على جلسة اليوجا الجماعية في المهرجان لاسيما وأن من رأستها كانت ممثلة بوليوود الحسناء شيلبا شيتي ومُعلم اليوجا الشهير سونيل سينغ.
وقالت شيتي "عليك أن تمارس اليوجا لتعرف كم هي مفيدة. كما قلت هي لم تساعدني فقط على تخطي المشكلات المتعلقة بالسن فقط لكنها قَوَت جسمي. حققت التناغم بين عقلي وجسمي وروحي وهو أمر يتحقق من خلال اليوجا فقط. لهذا أمارسها. لكي تتوصل إلى توافق تام مع نفسك فهي وسيلة عظيمة لتحقيق ذلك. يمكنك تحقيق المزيد في الحياة عندما تستطيع تحقيق توافق نفسك. واليوجا حققت لي ذلك."
ورأست أقدم مُعلمة يوجا في العالم وهي الفرنسية الهندية تاو بوشرون لينش (97 عاما) جلستين في المهرجان وهي جالسة لإصابتها بجُرح الأسبوع الماضي وعدم استطاعتها ممارسة اليوجا منذ ذلك الحين.
وترى تاو بوشرون لينش أن أعظم فائدة لليوجا هي أنها تُجمع الناس معا.
وقالت المرأة المسجلة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية باعتبارها أكبر مُعلمة يوجا في العالم "اليوجا توحد الناس بأنفسهم. وأهم شئ لدينا على الأرض هو الإحساس بأننا كيان واحد. يمكن أن تكون لنا أفكار مختلفة وغيرها لكن ذلك يجب ألا يمنعنا من أن نسلك طرقا مختلفة للوصول لمكان واحد وهذا هو المهم."
وجذب المهرجان ممارسين لليوجا ذوي خبرة وهواة ومن يمارسونها للمرة الأولى ووجد صدى لدى شريحة واسعة من سكان دبي.
وقالت مشاركة في المهرجان تطمح لأن تصبح معلمة يوجا تدعى لميس داود "أمر لطيف أن نرى هذه المبادرة في دبي. هذه أول مرة تعتبر اليوجا فيها مبادرة جماعية تضم الذكور والإناث وكل الأعمار وكل الجنسيات بهدف واحد هو نشر اليوجا كنمط حياة صحية وأسلوب حياة."
ونُظم مهرجان (إكس يوجا دبي) بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري بهدف جعل دبي محطة قائدة لليوجا. وتسعى المبادرة جزئيا أيضا إلى الترويج لليوجا في المدارس والشركات.